ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية (إرنا) أن وزيري خارجية إيران وتركيا دعيا، اليوم الأحد، إلى موقف “قوي” من قبل العالم الإسلامي ضد في الشرق الأوسط.
بيع فلسطين
وفي مكالمة هاتفية أعرب محمد جواد ظريف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، عن معارضتهما ما يُسمى “بيع فلسطين”، بحسب (إرنا).
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء النقاب عن الجانب السياسي الذي طال انتظاره من خطته للسلام في الشرق الأوسط، وهو مقترح رُفض بالفعل مرات عديدة من الفلسطينيين.
وتقدم الخطة حلا “واقعيا” لدولتين، وتعترف بالقدس “عاصمة موحدة” لإسرائيل، بحسب ترامب.
وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة يوم الثلاثاء، خطة السلام الأمريكية.
اجتماع عاجل للبرلمانات العربية
ومن ناحية أخرى، أعلن رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، عن دعوته إلى اجتماع عاجل لرؤساء البرلمانات العربية، في عمان يوم السبت المقبل، لمناقشة خطة السلام الأمريكية.
وقال الطراونة بصفته رئيسا لاتحاد البرلمانات العربية اليوم الأحد في بيان أنه سيقوم، بمخاطبة برلمانات الدول الإسلامية، والبرلمانات الإقليمية والدولية، للضغط على حكوماتهم لاتخاذ قرارات في مواجهة خطة السلام الأمريكية.
وأضاف الطراونة إننا نرفض خطة السلام الأمريكية، ونجد بأنها انحياز أمريكي لدولة الاحتلال، مبينا أن أي مقترحات دون الاعتراف بقيام دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة والتعويض للاجئين، هي مقترحات غير قابلة للحياة مصيرها إلى الزوال، ولن ترى النور مهما استبد الظلام وظلمته.
ولفت إلى أن رفضنا للخطة يستند إلى مواقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الوصي على المقدسات، الذي ما زال صوته يصدح، بأن إنهاء الصراع العربي الفلسطيني على أساس استعادة الحقوق الفلسطينية كاملة غير منقوصة، هو مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح أن الخطة الأمريكية للسلام جاءت بالجور على حقوق مقدسة، لتصادر حق العودة، والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وتعد إسرائيل بصفتها دولة احتلال بضم غور الأردن وشمال البحر الميت والسيادة عليه، وتجيز لها مشاريع التوسع الاستيطاني المدان، ما يشكل ضربا للمصالح الأردنية والفلسطينية، وتضييعا للحقوق التاريخية، واستفزازا لمنطق الاعتدال والعقل في طرح المبادرات القابلة للحياة، بعد احتكارها قرارات الوضع النهائي دون حساب أو توافق.
وشدد على أن أي خطة أو مبادرة لا تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية، والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، هي خطة مرفوضة ولا يمكن النظر إلى بنودها كفرصة تحمل المستقبل الذي تستحقه الأجيال.
وتابع: إن جبهة الرفض الشعبي للخطة، جسدت إجماعا نقف في مجلس النواب خلفه، وندعمه بمطالبتنا من الحكومة أن تعلن صراحة رفضها ورفض كل إجراء يستند على مضامين باطلة قانونيا وأخلاقيا وشرعيا، في وقت نطالب فيه أيضا بدعم صمود السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها في مواجهة صفقة التسوية غير العادلة والتصفية المشبوهة لأم القضايا؛ القضية الفلسطينية، عبر موقف أردني جمعي يدين أي محاولة للمساس بالثوابت والحقوق والمصالح.
وأضاف أن القدس ستظل مركز الصراع، تجسد قيم العيش المشترك بين اتباع الديانات السماوية، وإن أي مساس لهويتها، أو عبث بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، أو الاقتراب من حدود الوصاية الهاشمية لهو تأجيج للصراع، ودفع تجاه التصعيد الخطير.
يشار إلى أن هذه المادة منقولة عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال