تمكن الجيش السوري، اليوم الأحد، من السيطرة على 3 قرى بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة المسلحة في نطاق عملياته العسكرية على اتجاه مدينة سراقب، الهدف الثاني للجيش للسوري بعد مدينة معرة النعمان.
ويستهدف الجيش السوري تأمين الطريق الدولي بين دمشق وحلب، وسط أنباء عن خلو مدينة سراقب من المدنيين، بحسب الإعلام الرسمي والمرصد السوري.
تكبيد الإرهابيين خسائر فادحة
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن “وحدات من الجيش السوري خاضت خلال الساعات الماضية معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية جنوب غرب مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي حررت خلالها قرى إنقراتي، وكفر بطيخ، وكفر داديخ بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد”.
وبينت الوكالة الرسمية إن وحدات الجيش تتابع عملياتها على عدة محاور وتلاحق فلول الإرهابيين الفارين باتجاه مدينة سراقب والقرى المجاورة لها.
وأشارت وكالة (سانا) نقلا عن مصادر محلية وإعلامية متطابقة إلى أن إرهابيي تنظيم (جبهة النصرة) نقلوا عائلاتهم قبل عدة أيام من مدينة سراقب باتجاه الحدود التركية وأخلوا مقراتهم في إشارة إلى ترقبهم الهزيمة أمام الجيش السوري.
غارات روسية مكثفة
ومن جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم أن طائرات النظام استهدفت بغارات جوية مكثفة مناطق في كفرسجنة ومعرة حرمة ومعرزيتا وجبالا بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد ظهر اليوم الأحد.
وبين المرصد أن تسعة أشخاص لقوا مصرعهم في غارات جوية استهدفت محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وقال المرصد السوري إن الغارات الجوية تنفذها طائرات حربية روسية استهدفت بلدة سرمين في ريف إدلب الشرقي.
وأشار إلى أن مدينة سراقب خالية من سكانها بشكل كامل بعد اقتراب قوات النظام منها، ووصولها لمسافة كيلومترات قليلة.
التقدم يقلق الجيش التركي
وكان مصدر عسكري سوري قال في وقت سابق لوكالة (شينخوا) بدمشق إن “بضعة كيلو مترات تفصل الجيش السوري عن مدينة سراقب”، مبينا أن هذا التقدم أقلق قوات الجيش التركي.
ويشار إلى أن الجيش السوري سيطر أمس على قريتي لوف وقمحانة على محور خان السبل شرقي مدينة سراقب مكبدا إرهابيي (جبهة النصرة) والمجموعات المتحالفة معهم خسائر بالأفراد والعتاد.
سياسيا أعلنت الأمم المتحدة أنها تبحث عن خيارات وحلول فورية لزيادة الاستجابة الإنسانية لمساعدة النازحين المحتاجين في شمالي غربي سوريا، وذلك تعقيبا على استمرار حملات القصف التي تتعرض لها هذه المنطقة.
ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قوله، خلال مؤتمر صحفي، إن الوضع الإنساني في جنوب إدلب وغرب حلب “متأزم”، حيث تتوارد تقارير تشير إلى تواصل القصف الجوي في المنطقة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال ، كما تم إيقاف منشآت طبية عديدة عن أنشطتها بسبب “انعدام الأمن”.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن المنظمات الإنسانية على الأرض لا تزال تحاول “تنظيم ودعم عمليات إجلاء الأشخاص” الذين يسعون لمغادرة أريحا وسراقب والمناطق المحيطة بها.
ودعا إلى وقف “فوري” للمعارك في شمال غرب سوريا ، مبديا “قلقه البالغ” للتصعيد العسكري.
وأعلنت الأمم المتحدة، في وقت سابق، ان 1500 مدني قتلوا منذ بدء التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا خلال شهر إبريل الماضي، فيما تم تشريد أكثر من 30 ألف شخص جراء الغارات الجوية منذ الأول من شهر ديسمبر الماضي.
ودعت الأمم المتحدة مرارا جميع أطراف النزاع إلى وقف العنف وإطلاق النار في شمال غربي سوريا، وتجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية وتسهيل إدخال المساعدات إلى المحتاجين دون عوائق.
انفجار قنبلة يدوية
وفي سياق منفصل أصيب 4 أطفال بجروح جراء انفجار قنبلة يدوية من مخلفات المجموعات الإرهابية بريف حمص الشمالي ، وفقا لوكالة (سانا).
وذكرت الوكالة الرسمية أن قنبلة يدوية من مخلفات المجموعات الإرهابية كانت مدفونة تحت التراب انفجرت في مدينة الرستن بالريف الشمالي ما تسبب بإصابة 4 أطفال بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها إلى مشفى حماة الوطني لتقلي العلاج والاسعافات الطبية اللازمة.
وأشار مصدر طبي في مستشفى حماة الوطني إلى تعرض طفلين وهما شقيقان لإصابات متفاوتة في عيونهما نتيجة الشظايا المتطايرة من انفجار القنبلة في حين أصيب الطفلان الآخران بمختلف أنحاء الجسم ما استدعى إجراء جراحة عظمية.
يشار إلى أن هذه المادة منقولة عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.