بسمة مصطفى ترفض مغادرة الصين والعودة لمصر خوفا من نقل العدوى بكورونا

تفضل بسمة الدراسة للحصول على شهادة الدكتوراه فى الصين

بسمة مصطفى ترفض مغادرة الصين والعودة لمصر خوفا من نقل العدوى بكورونا
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

8:13 ص, الأحد, 2 فبراير 20

أعلنت الفتاة المصرية بسمة مصطفى، التى تعيش في الصين، لدراسة اللغة الصينية، أنها ترفض الإجلاء إلى مصر، وأنها ستظل في الصين لحين الانتهاء من مواجهة تفشي فيروس كورونا وأنها اتخذت القرار الصعب وهو عدم مغادرة الصين؛ لأنها عاهدت أسرتها جميعاً وعلى رأسهم والدها أن تعود من هناك بالدكتوراه، مؤكدة أن والدها يمارس ضغوطا عليها في كل اتصال هاتفي بينهما طالبا منها العودة لكنها ترفض لخشيتها أن تنقل إليهم الفيروس القاتل.

وقالت الفتاة بسمة مصطفى لشبكة العربية.نت عبر الهاتف من الصين، إنها تعشق أسرتها وأنها لن تعود من الصين إلا بالدكتوراه.

وتقوم بسمة بإعداد رسالة دكتوراه عن رواية واحة الغروب للكاتب والروائي بهاء طاهر و أنها بعيدة عن موطن وباء كورونا.

وتفضل بسمة الدراسة للحصول على شهادة الدكتوراه التي وعدتهم بها وليس الموت عبر نقل ونقل العدوى إليهم.

وتتكون أسرة بسمة من 8 أفراد هم الأب والأم و5 أشقاء غيرها، ولديها عائلة كبيرة مكونة من أعمام وأخوال كثيرين.

وتخشى الطالبة المصرية من عودتها وتوافد الجميع للمنزل لمصافحتها، وتهنئتها بسلامة العودة، ولذلك تخشى أن تكون حاملة للفيروس وتنقله إليهم.

وكشفت بسمة أنها تجد كل اهتمام ورعاية من المسؤولين في ا سواء من السفارة المصرية أو بالجامعة الصينية.

وتقيم الطالبة المصرية في بكين ونسبة الخطر فيها لا تزيد عن 10% بعكس مدينة ووهان التي يتفشى فيها الفيروس القاتل.

ومع ذلك وفي كل زيارة لها للجامعة يقوم فريق صحى بفحصها طبيا وقياس درجة حرارتها والتأكد من عدم إصابتها بالفيروس.

بسمة مصطفى: الأزمة الحقيقية بالصين من 31 يناير وحتى 5 فبراير

وأشارت إلى أن الأزمة الحقيقية في الصين ستكون بالفترة من 31 يناير وحتى 5 فبراير فترة عودة الصينيين من الخارج.

وكان ملايين الصينيين يقضون عطلة السنة الصينية، وأعياد الربيع، من 24 إلى 31 يناير خارج الصين.

وتخشى حكومة بكين من الزحام الكبير في الشوارع الصينية وانتقال العدوى بالفيروس المميت الذي مازال وفق تعبيرها في الحدود الدنيا.

وأكدت بسمة أنها تخشى من العودة لمصر لما يتطلبه ذلك من مغادرة مسكنها والذهاب للمطار مما يزيد من احتمالات إصابتها.

وتساءلت الطالبة المصرية وقالت هل من المنطق أن أرفض احتضان والدي أو أي من أفراد أسرتي لي فور عودتي؟

وتضيف أن حبها لهم يدفعها للابتعاد حتى انتهاء الأزمة وحتى القضاء على الوباء، وانحسار فرص نقل العدوى والفيروس إليهم.

وكشفت الفتاة المصرية أن حضانة الفيروس تستغرق 14 يوما، ويمكن أن يتم نقل العدوى لآخرين ولذلك ممنوع مصافحة أحد خلالها.

ولذلك لا تستطيع بسمة البقاء طيلة هذه الفترة في مصر دون رؤية أهلها الذين غابت عنهم منذ عام ونصف.

وأضافت الطالبة أن ما دعم قرارها بالبقاء هو قدرة وخبراتها الكبيرة في التعامل مع الفيروسات مثل كورونا وسارس.

وأكدت أنها لا تغادر منزلها إلا لمدة دقائق كل 5 أيام لسوبر ماركت صغير مجاور للمنازل لشراء احتياجاتها وتعود سريعا.

وكانت الفتاة قد نشرت تدوينة عبر صفحتها الشخصية على الفيسبوك قالت فيها إنها ترفض العودة لمصر وتفضل البقاء في الصين.

ويرجع قرارها بالبقاء فى الصين إلى خوفها من نقل الفيروس لعائلتها، وهو ما أثار تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل.