افتتح السيد القصير وزير الزراعة اليوم ورشة التغيرات المُناخية وتأثيراتها في قطاعي الزراعة والمياه بالمنطقة العربية، والتي ينظمها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ( أكساد ) بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء.
وأكد وزير الزراعة على أهمية خفض الانباعاثات الحرارية من جانب وأيضا تطوير وسائل جديدة للتكيف معها من جانب آخر .
حضر الورشة الدكتور رفيق علي صالح -المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد ) والدكتور نعيم مصيلحى رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور السيد خليفة – نقيب الزراعيين ومدير مكتب أكساد بالقاهرة والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية وبمشاركة 17 مشاركا من 13 دولة عربية ( مصر – موريتانيا – تونس – الأردن – سوريا – السعودية – الجزائر – السودان – العراق – فلسطين – المغرب – الكويت – لبنان).
ورحب وزير الزراعة بالمشاركين في الورشة، وقال إن العالم يواجه الآن عدد من التحديات المرتبطة بظاهرة التغيرات المناخية وانتشار التصحر والذي قد يكون بعضها بسبب الظروف البيئية الطبيعية والبعض الآخر قد يكون بسبب التدخل البشري ومن هنا يعتبر تغير المناخ من أخطر القضايا التي تؤثر في التنمية المستدامة .
مراعاة التوازن بين جهود خفض الانبعاث والتكيف مع آثار المناخ
وأضاف القصير أنه يستوجب علينا جميعا ونحن نحاول رفع طموحاتنا في التصدى لهذه الظاهرة مراعاة أهمية التوازن بين جهود خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري والملوثة للمناخ وبين جهود التكيف مع آثار المناخ وأهمية توفير وسائل وآليات التنفيذ من التكنولوجيات وبناء القدرات.
وأكد القصير أن هناك ارتباطا وثيقا بين التغيرات المناخية وبين قطاع الزراعة حيث يؤثر تغير المناخ فيها من خلال العديد من المتغيرات مثل معدلات الحرارة وسقوط الأمطار وتوقيتها والتقلبات المناخية وموجات الحرارة والبرودة والتداخل ما بين الفصول ومعدلات تبخر المياه لذلك أصبح من الضروري اتخاذ اجراءات وتدابير وتنفيذ برامج تتماشى مع الآثار المتوقعة على إنتاجية ونوعية المحاصيل وتغير جذري في آلية إنتاج الغذاء وإدارة الأراضي وتعزيز التعاون بين جميع الدول للتخفيف من جميع هذه الآثار السلبية ودعم الدول الأكثر احتياجا إلى التأقلم مع هذه التغيرات .
وأشار وزير الزراعة إلى أهمية دور البحث العلمي في مجال استنباط أصناف جديدة قادرة على التأقلم مع التغيرات المناخية ونظم ري حديثة تعتمد على تقنيات صديقة للبيئة، بالإضافة إلى إيجاد حلول عملية وواقعية كل ذلك أصبح ضرورة ملحة لمكافحة التصحر، وكان للحكومة المصرية جهود عديدة في مواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية وانعكس ذلك في رؤية مصر 2030 بالإضافة إلى قيام العديد من الوزارات ومنها وزارة الزراعة بإنشاء مراكز متخصصة لرصد التغيرات المناخية وآثارها واتخاذ التدابير والإجراءات للحد من الأخطار المترتبة على ذلك .