قال وزير الخارجية سامح شكري، في اتصال مع برنامج الحكاية على ام بي سي مصر إنه بعد جولات من المفاوضات المضنية والشاقة بين وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة البنك الدولي، وآخرها جولة المفاوضات التى عقدت فى واشنطن التى امتدت لأربعة أيام كاملة خلال الفترة من 28 إلى 31 يناير 2020،.
وتابع وزير الخارجية: أن تناولت قضايا مركزية خاصة بقواعد ملء خزان سد النهضة والأمور التي تحكم التعامل مع سنوات الجفاف والتشغيل الدائم للسد، وتم إرجاء موضوع طريقة تشغيل السد لوقت آخر، وإعداد ورقة حددت الأمور الرئيسية التي تم الاتفاق عليها.
وأكد وزير الخارجية سامح شكري أنه كان من المفترض التوقيع على هذه الورقة التي تشمل أسلوب الملء، وللأسف لم يقدم الجانب الإثيوبي على توقعيها، رغم أنه اتفق على ما تم، وكان حصاد تنازل من قبل الجانب المصري في بعض الأحيان، ولكن الجانب الأمريكي أكد أن هذه الأمور تم الانتهاء من الاتفاق عليها، ولن يعاد فتحها مرة أخرى، وهذا ما دعانا للتوقيع على الورقة.
وأضاف وزير الخارجية: سنعود يوم 12 و13 فبراير القادمين لمناقشة القضايا التي قد تحتاج إلى تدخل سياسي لحسمها حتى التوصل لاتفاق نهائي شامل.
وتابع: إننا لم ننته بعد بالتأكيد، وكانت الثلاثة عناصر الحاكمة هي الملء، وقواعد الملء، وقواعد تشغيل السد، هي الأمور الرئيسية التي تهتم بها مصر، وهي مكون كبير ورئيسي في الاتفاق، لكن الاتفاق يشمل عناصر كثيرة أخرى .. نحن تفاوضنا على مدار ٥ سنوات ماضية .. وهو ما يشير إلى أهمية وضع آلية لحسم المنازعات حتى لا يتم إضاعة الوقت ..
وأضاف أن هذا هو ما أكده الجانب الأمريكي الذي قال إن أي اتفاق يجب أن يشمل هذه النقاط الثلاث، والا سيكون اتفاقا فارغ المضمون.
وأشار إلى أن، وهو ظاهرة فريدة جدا تعبر عن مدى اهتمام الجانب الأمريكي بهذا الملف ويعبر عن عمق العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وهو تقدير لأهمية هذا الملف بالنسبة لمصر .
وتساءل وزير الخارجية: هل سيتم التوقيع على الاتفاق النهائي خلال 30 يوم؟ نعم هذا أمر مؤكد وهو التاريخ الذي حدده الرئيس الأمريكي لنهاية التفاوض وبعده لن يكون هناك أي تفاوض.. وتم وضع مفاهيم وارقام وقواعد واعتمدها الجانب الأمريكي بصفة نهائية وحينما وقعنا على الورقة الأمريكية فهو تأكيد على إرادة مصر للتوصل إلى اتفاق.. وتأكيد أننا توصلنا إلى اتفاق يجب احترامه بكل قواعده.. والوثيقة الأمريكية تصب في صالح دول المصب.. وتعبير الإرادة السياسية القوية للوصول إلى اتفاق.. مصر لا تستهدف إعاقة التنمية في اثيوبيا ولكن دون أن يؤثر على شعب مصر، وأن يتم مشروع السد في إطار تعاوني.
يذكر أن البيان الصادر عن المفاوضات أشار إلى توصل الوزراء إلى اتفاق حول بعض الموضوعات، وهي جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة على مراحل، والآلية التي تتضمن الإجراءات ذات الصلة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء، إلى جانب الآلية التي تتضمن الإجراءات الخاصة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء التشغيل.
كما أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، بحثا فيه آخر التطورات المحيطة بسد النهضة، حسبما أفاد الناطق باسم البيت الأبيض اليوم الجمعة.