فقدت الأسهم الأوروبية الجمعة مكاسبها المبكرة لتتراجع في ختام التعاملات، بعد أن أكدت بريطانيا وايطاليا أول حالات الإصابة بفيروس كورونا، بجانب تضرر الثقة جراء زمرة من المؤشرات المخيبة للآمال في منطقة اليورو.
هبوط جماعي
وهبط مؤشر فاينانشال تايمز بنسبة 1.3%، كما تراجع مؤشر ميلان الاسترشادي الرئيسي بنسبة 2.3% بعد إعلان حالة الطوارئ لمواجهة الفيروس، وظهرت حالتا إصابة بالفيروس في بريطانيا وايطاليا.
وهبط مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 1.1%، متراجعا بنسبة 3% خلال الأسبوع الماضي، ويصبح المؤشر بذلك هو الأسوأ خلال ستة أشهر، وهبط المؤشر بنسبة 1.2% في يناير ليصبح الأسوأ منذ 2016.
وقال فيليب ماري الخبير لدى شركة رابو بنك:” ظهور كل حالة جديدة يعظم حالة انعدام اليقين بشأن الفيروس”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الطوارئ العالمية لمواجهة عدوى الفيروس يوم الخميس، وارتفعت الوفيات بنحو 200 شخص والإصابة إلى 10 آلاف حالة.
وتركز المرض في الصين لكن الحكومات في جميع أنحاء العالم تأهبت لوقف انتشاره، بسبب فرض قيود على السفر وتعطيل سلاسل الإمداد اضطر الاقتصاديون لإعادة تقييم التداعيات الاقتصادية المحتملة للعدوى.
كانت شركات التعدين أكبر الخسائر بهبوط أسهمها بنسبة 1.6% تحت ضغط من مخاوف توقف الصين وتعطل سوق المواد الخام داخلها حال تفشي العدوى، واستمرت خسائر شركات السفر والترفيه تحت ضغط من تأجيل المزيد من شركات الطيران رحلاتها إلى الصين، وهبطت الأسهم جراء تنامي مخاوف بشأن أداء اقتصاد منطقة اليورو.
انكماش مفاجئ
وسجل النمو الاقتصادي في منطقة اليورو مستويات تقل عن التوقعات خلال الربع الأخير من 2019.
ويرجع هذا بشكل رئيسي إلى الانكماش المفاجئ في إجمالي الناتج المحلي في فرنسا وايطاليا، وتباطأ التضخم الأساسي في يناير مما. لابد أن يثير هذا قلق البنك المركزي الأوروبي.
كان لخروج بريطانيا الرسمي من الاتحاد الأوربي مساء الجمعة تأثير مباشر على الأسهم، ويعزز هذا الخروج حالة انعدام اليقين.
الأسهم الأوروبية
وهبط مؤشر فاينانشال تايمز 100 ليعود إلى المستويات التي سبقت الفوز الكاسح لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في 12 ديسمبر الماضي، وتعهد جونسون في هذا الأثناء بإستكمال إجراءات الخروج على أكمل وجه.
وهبطت أسهم بنكو سابادل الأسباني بنسبة 14% ليصل إلى قاع مؤشر ستوكس 600 بعد تكبده خسائر في الربع الأخير من 2019.
من ناحية أخرى، انتعشت أسهم شركة سجنفاي الأكبر في مجال تصنيع الأضواء عالميا بنسبة 7%، وذلك بعد زيادة أرباحها الاساسية الفصلية للحد الذي قفز بمستهدفها السعري الصادر عن شركة جي بي مورجان.
وقفزت أسهم شركة نوفوسايت الفرنسية المعنية بالرعاية الصحية بنسبة 81% بعد أن قالت إن دشنت اختبارا جديدا لفيروس كورونا.