قال المهندس وعد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بـ”المجلس الأعلى للآثار”، إن أعمال مشروع ترميم كنيسة العذراء بدير جبل الطير بدأ منذ عام 2018، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية.
وأضاف أبو العلا، أنه تم تنفيذ الأعمال على مرحلتين، شملت المرحلة الأولى الممر الغربي وقد انتهت تمامًا، أما الثانية تضمنت الممر الجنوبي ومازال العمل مستمر فيها.
وتابع أن أعمال المرحلة الأولى شملت ترميم حوائط وأسقف الكنيسة، وتم الانتهاء من أعمال الترميم المعماري والإنشائي للمنارة بأدوارها المختلفة (دور أرضي – الدور الأول ”الميزانين“- البرج الحر بداية من منسوب سطح الكنيسة حتى نهاية المنارة).
وأشار إلى أن المرحلة الثانية شهدت أعمال ترميم العقود بالحائط البحري، وجارٍ استكمال باقي الأعمال، والتي تتضمن ترميم الحوائط الحاملة للقبو، واستبدال لوحة الموزاييك الحديثة المنفذة عام 1987، الموجودة بالحائط الشرقي بالمدخل الجنوبي للكنيسة بلوحة أخرى من الموزاييك لرحلة العائلة المقدسة لتأخذ الطابع الأثري، والشكل التراثي للفن القبطي.
ولفت إلى أنه تم وضع نظام جديد للاضاءة، وسيرفع كفاءة الخدمات السياحية بها لاستقبال الزائرين.
من جانبه، قال الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في المجلس الأعلى للآثار إن دير السيدة العذراء يقع في الجانب الغربي من قرية جبل الطير بمحافظة المنيا فوق الجبل شرق النيل.
الملكة هيلانه أم الامبراطور قسطنطين قامت ببناء الكنيسة الأثرية بداخل الدير عام 328 م
وأضاف أن الملكة هيلانه أم الامبراطور قسطنطين قامت ببناء الكنيسة الأثرية بداخل الدير عام 328م، والكنيسة منحوته في الصخر.
وتابع أنه تم حفر المعمودية في منتصف بدن العمود بالجهة الجنوبية للصحن، ويقع اللقان اتجاه الباب الغربي في منتصف أرضية الصحن، ويغطية باب خشبي اما الهيكل فهو عبارة عن حجرة منحوته في الصخر وبها المذبح، ويوجد بجوار المذبح غرفتان جانبيتان.
وأكد أن المغارة هي المكان الذي أقيمت به العائلة المقدسة أثناء رحلتهم في مصر لمدة ثلاثة أيام، وهي ملاصقة للهيكل من الناحية القبلية.
وكانت تلك المغارة غير معروفة في الثلاثة قرون الأولى، إلى أن حضرت الملكة هيلانه بعدما اكتشف الصليب المقدس.
جدير بالذكر أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر، يعد مشروعاً قومياً باعتباره محوراً عمرانياً تنموياً يقوده قطاع السياحة، ويؤدي إلى تنمية هذا المحور الي تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار.
يضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، ويحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه، ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
وبدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، وانتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية، وأديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء “السريان”، والبراموس، والقديس أبو مقار.