انتقد نواب برلمانيون النقاش المحتدم الذي تم بين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ورئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، بشأن تجديد الخطاب الديني، مؤكدين أنه عكس انعدام ثقافة الاختلاف وقبول الآخر.
وتداول رواد التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر مقطع فيديو لشيخ الأزهر يرد فيه على رئيس جامعة القاهرة في مؤتمر بعنوان “الأزهر العالمي للتجديد في الفكر والعلوم الإسلامية ” بشأن تجديد الخطاب الديني، مما آثار جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انقسم فيه المدونون بين مؤيد لتجديد الخطاب الديني ومعارض له.
من جانبه، قال سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن ما حدث في حوار مؤتمر الأزهر لتجديد الخطاب الديني، بين شيخ الأزهر، رئيس جامعة القاهرة وهما من القامات العلمية، يدل على واقعنا الذي نعيشه وهو عدم وجود ثقافة الاختلاف وقبول الآخر.
وشدد وهدان في تصريحات له اليوم، على ضرورة احترام الفكر وقبول الفكر المعارض، فعنوان المؤتمر الرئيسي هو تجديد الخطاب الديني ولكنه انتقل من ساحة الحوار وتعدد الآراء والأفكار إلى معركة وكل فريق يصفق لمن يتبعه وهو ما ينقل ثقافة الحوار إلى العدوانية والكراهية فليس كل من يخالفنا في الرأي هو خصم لنا.
وأشار “وكيل النواب” إلى أن هذا الأمر يدل على عدم وجود ثقافة الاختلاف في أي حوار ديني أو ثقافي، حيي يتحول الأمر إلى معركة وهو في الأساس حوار فكري لا يمكن احتساب نتائجه بهذه الصورة فالحوار الفكري لا يوجد به منتصر ومهزوم وفريق يصفق للآخر لانتصاره.
وأضاف أن أساس المنظارات قائم على قاعدة أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، مضيفا “لذلك نرجو من مؤسسات الدولة وعلى رأسهم الأزهر الشريف لما له من دور رائد في المجتمع تعظيم نظرية قبول الآخر وقبول النقد تطبيقا لقاعدة الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
وكيل البرلمان: حوار شيخ الأزهر والخشت تحول إلى معركة
وتابع “وهدان” أنه للأسف الشديد أصبح الحوار الفكري يصور على أنه معركة ننتظر فيها فائز ومهزوم وهو أمر غير صحيح بالمرة، وهو أمر أصبح منتشر ويمثل كافة القضايا الحوارية التي نتناقش فيها حيث يتحول الحوار إلى معركة على مواقع خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
تضامن البرلمان: نتائج مؤتمر الأزهر محبطة
فيما، أكد النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، أن نتائج فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر والعلوم الإسلامية “محبطة”، وذلك لعدم خروجه بأي خطوات جادة نحو تطوير الخطاب الديني.
وأضاف حامد في تدوينة له عبر موقع تويتر، أن المؤتمر أكد على فكرة أن الخطاب ليس في حاجة للتطوير.