أحالت محكمة الجنايات برئاسة المستشار جمال طوسون اليوم، أوراق ملف الجزار المتهم بقتل 7 أفراد من أسرة واحدة وحرق منزلهم بمركز كفر الدوار بالبحيرة، فى القضية المعروفة إعلاميا باسم “سفاح البحيرة” إلى مفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى فى إعدامه وتأجيل النطق بالحكم ليوم 27 فبراير المقبل.
وكانت النيابة العامة والدفاع قد انتهوا من مرافعاتهم فى القضية حيث طالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبة وهو الإعدام شنقا لارتكابه هذه الجريمة الشنيعة، بينما طالب الدفاع عن المتهم المحكمة بإيداعه مستشفى الأمراض النفسية لبيان مدى سلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة خاصه وأنه كان يعانى من مرض الفصام وأنه كان نزيلا فى مستشفى الأمراض النفسية.
وكانت التحقيقات قد كشفت أن “سفاح البحيرة” ويدعى “ش . ا” ويعمل جزار أوضح خلال التحقيقات أنه سبب ارتكابه الجريمة هى سرقة المواشى الخاصة بالمجنى عليه، وذلك لمروره بضائقة مالية شديدة.
وأدلى باعترافات تفصيلية حول قيامه بهذه الجريمة الشنيعة، وتبين أن المتهم قام بالذهاب إلى منزل المجنى عليه فجر يوم الحادث بزعم الاختباء داخل منزله خوفا من ملاحقته أمنيا لتنفيذ أحكام قضائية، مضيفا أنه أثناء جلوسه مع المجنى عليه راودته فكرة التخلص منه وسرقة الماشية فأخرج سكينا من طيات ملابسه وعاجله بطعنة غائرة فى البطن وحاول المجنى عليه المقاومة ولكنه لم يفلح وسط نزيف أحشائه.
وأشار المتهم فى اعترافه أن والدة المجنى عليه شعرت باستغاثة نجلها الضعيفة فحاولت إنقاذه إلا أن سكين المتهم كانت سابقة لتودى بحياتها.
وأضاف المتهم أنه قام بطعن الزوجة والأولاد هم الآخرين كما قام بإشعال النيران فى المنزل فى محاوله منه لإخفاء معالم الجريمة، موضحا أنه هرب بعد تنفيذ الجريمة مباشرة إلى مدينة برج العرب بالإسكندرية للاختباء عند أحد أقاربه وقام بتحرير محضر بإصابته للتمويه على الجريمة حتى تم القبض عليه ومواجهته بأدلة تورطه خاصة بعد تطابق عينة دمائه بالدماء التى وجدت بمسرح الجريمة ثم قام بإشعال النيران بمنزل المجنى عليهم بعد قتلهم لهم وذلك للتمويه والإيهام بأن سبب الحادث هو احتراق منزل الضحايا .
وأسفر الحريق عن مصرع “حسني.س.ع”و “ر.م.ش” الزوجة و”زينب.م.ع” 67 سنة والدة الزوج و “عماد” 15 سنة و عبد الرحمن” 10 سنوات و”محمد” 3 سنوات و”مسعد” 4 سنوات، ” أبناء المجنى عليه الأول.
وألقى القبض على المتهم وحبسه وأمام المحكمة اعترف تفصيليا بارتكابه المجزرة.