حذر ياسوتوشى نيشيمورا، وزير اقتصاد اليابان، من أن تفاقم الإصابة بفيروس كورونا- الذى ينتشر بسرعة فى الصين- يؤدى إلى انخفاض إيرادات السياحة هذا العام، ولا سيما حال استمر الوباء حتى الصيف المقبل، تزامنًا مع انطلاق أوليمبياد طوكيو المزمع إقامتها خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين.
ذكرت وكالة رويترز أن ارتفاع عدد الوفيات في الصين بسبب فيروس كورونا إلى 140 شخصًا، وتسجيل أكثر من 6 آلاف إصابة، يثير مخاوف السياح من أنحاء العالم، الراغبين في حضور أولمبياد طوكيو هذا العام، ويقلص عدد الصينيين الذين يشكلون أكثر من 30% من إجمالى السياح المحليين والأجانب، الذين يزورون اليابان سنويا.
جاء فى تقرير للخبير الاقتصادى هايديو كمانو، بمعهد داى إيشى لأبحاث السوق، أن الانخفاض فى عدد السياح الصينيين خلال أولمبياد طوكيو يقلص الناتج المحلى اليابانى بنسبة 0.2% خلال العام الحالي.
أعلن وزير الاقتصاد أن انتشار فيروس كورونا فى المدن الصينية والعديد من الدول الأخرى يؤدى إلى هبوط أرباح الشركات، وإنتاج المصانع فى اليابان، ويثير مخاوف المستثمرين من ضعف الطلب والاستهلاك فى الصين- ثانى أكبر اقتصاد فى العالم- ومحرك النمو العالمى.
ازدادت حدة المخاوف، هذا الأسبوع، من فيروس كورونا على الاقتصاد العالمى، مع إلغاء رحلات سياحية جماعية من وإلى الصين، وتمديد عطلة السنة القمرية الجديدة التي بدأت يوم الجمعة الماضي والمقرر انتهاؤها غدًا الجمعة، إلى 4 فبراير، وربما أكثر من ذلك ولحين إشعار آخر.
يرى نيشيمورا أن هناك مخاوف من هبوط الصادرات اليابانية بسبب وباء كورونا، نتيجة تراجع الإنتاج والاستهلاك فى الصين– ثاني أكبر سوق لصادرات اليابان– بعد أن أغلقت حكومة بكين العديد من مدنها وحظرت سفر سكانها للخارج مع إغلاق شركات عالمية لمصانعها هناك، منها هوندا اليابانية التي أغلقت مصانعها الثلاثة فى مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي ومركز انتشار الفيروس.
كانت شركة يونيتيد إير لاينز الأمريكية قد أجّلت 24 رحلة طيران إلى هونج كونج، وشنغهاي خلال الأسبوع الأول من فبراير؛ بسبب تفاقم العدوى من فيروس كورونا، وعلّقت شركة بريتيش إير وايز البريطانية جميع الرحلات الجوية المباشرة من وإلى الصين، لتصبح إحدى أكبر شركات الطيران التي تتخذ هذا الإجراء، مع تزايد المخاوف من تأثير انتشار فيروس كورونا على قطاع السفر العالمي.
توقّع خبراء الاقتصاد بشركة SMBC نيكو سيميوريتيز اليابانية، أن استمرار حظر السفر إلى الخارج الذى فرضته حكومة بكين لمدة 6 أشهر أخرى، يؤدي إلى تراجع الاقتصاد اليابانى 0.05% خلال العام الحالي.