عاود فيروس الصدأ الأصفر الانتشار في 6 محافظات هي: الشرقية وكفر الشيخ والدقهلية والغربية والبحيرة والفيوم، نتيجة تكاسل المزارعين عن تنفيذ إجراءات مقاومة الفيروس التي وضعتها ووزعتها وزارة الزراعة لحماية القمح، وأولها زراعة اصناف باتت حساسة للمرض وانكسرت قدرة المقاومة لديها.
وأكدت مصادر في وزارة الزراعة أن معدلات الإصابة بالمرض وصلت في بعض الأفدنة إلى 100%، وهي لأصناف جميزة 11 وسدس 12، خاصة ان هذه الأصناف غير مقاومة لمرض الصدأ الأصفر الذي يتزامن مع زيادة الرطوبة، وتساقط الأمطار في الدلتا، وهو ما حذرت منه وزارة الزراعة، بداية الزراعة في شهر نوفمبر وأكتوبر الماضيين.
وأوضحت المصادر أن فيروس الصدأ الأصفر قام بتكوين جيلين علي القمح، وهو أمر شديد الخطورة على الأصناف الحساسة جيل جديد ظهر حاليا وجيل سابق في الموسم الماضي الذي عاود فيه المرض الظهور.
يذكر أن مرض الصدأ الأصفر كان قد انتشر العام الماضي نتيجة زيادة معدلات سقوط الأمطار وارتفاع معدلات الصقيع في بعض المناطق خصوصا في شمال الدلتا.
من جانبه، أكد حسين عبدالرحمن أبو صدام أن هناك تخوفات من انتشار مرض الصدأ الأصفر هذا العام، نتيجة أن المرض قام بكسر مقاومة اصناف كثيرة في العام الماضي مثل جميزة 11 وسدس 12.
ومن المتوقع ان يكون العام الحالي أشد فتكًا، لأن درجات الحرارة باتت أكثر انخفاضًا عن العام الماضي، ووجود جيل ثانٍِ من المرض ظهر في بعض المناطق التي قامت بزراعة القمح مبكرا.
وأضاف أبو صدام أن وزارة الزراعة أوصت بعدم زراعة اصناف سدس 12 وجميزة 11 في العام الحالي في محافظات الدلتا، إلا أن بعض المزارعين لم يلتزموا بتلك التوصيات، وبالتالي سيكونون الأكثر خسارة من غيرهم.
قال الدكتور عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية بوزارة الزراعة، في تصريحات صحفية سابقة إن هناك لجانًا متابعة لمحصول القمح، وحملات مرورية بالغيطان وعمل برامج إرشادية للمزارعين مع بداية طرد سنايل القمح، وعمل برامج حول الممارسات الجيدة في التعامل مع المحصول من خلال الطرق السليمة للرى والتسميد لزيادة الإنتاج، وسط متابعة دورية من قبل اللجان المشكلة للمحصول لزيادة الإنتاج، لرصد أى متغيرات قد يحتاج تغير.
يذكر أن هناك عمل ندوات إرشادية للمزارعين بمختلف المحافظات التى تزرع المحصول الشتوى، والفحص المستمر لاكتشاف أى إصابة تؤثر على إنتاج المحصول لعلاجها، وحث المزارعين على زيادة الإنتاج من جميع المحاصيل الاستراتيجية.
مشيرًا إلى أن هناك تكليفات لجميع مديريات الزراعة، بالمتابعة الدورية حول توزيع الأسمدة الشتوية لجميع الزراعات، خاصة زراعات القمح، وتكثيف اللجان المرورية المشكلة المتخصصة فى متابعة الصرف على رأس الغيط، لمن يزرع الأرض فعليا.