أظهر الجنيه الإسترليني أداء قويا في تعاملات، اليوم الإثنين، قبيل القرار المرتقب من قبل البنك المركزي البريطاني الخاص بأسعار الفائدة، والمقرر له في وقت لاحق هذا الأسبوع، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وفيما غذت البيانات الاقتصادية والتصريحات الصادرة عن صانعي السياسات في بنك إنجلترا المركزي التوقعات بشأن إمكانية قيام الأخير بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك والمقرر في الثلاثين من يناير الجاري، ألقت البيانات الاقتصادية الباعثة على التفاؤل في الأيام الأخيرة بظلال الشك على تلك الاحتمالية.
على سبيل المثال أظهرت القراءات الأولية لمؤشر مديري المشتريات “آي إتش إس ماركيت/ سي آي بي إس” في المملكة المتحدة عودة قطاع الخدمات الضخم إلى تسجيل معدلات نمو في يناير وذلك للمرة الأولى منذ أغسطس الماضي، فيما تراجع التباطؤ في النشاط التصنيعي.
وفي مستهل جلسة التعاملات الصباحية، سجل الجنيه الإسترليني 1.3077 مقابل الدولار، ليظل دون المستوى الأعلى له الذي سجله قبل أكثر من أسبوعين الجمعة الماضية حينما بلغ 1.3180.
كما لامس “الإسترليني”48.38 بنسا أمام العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” في تعاملات اليوم الإثنين.
ومن المقرر أن يعقد بنك إنجلترا المركزي اجتماعه بشأن السياسة النقدية الخميس القادم وسط توقعات بالإبقاء على معدل الفائدة الرئيسي في بريطانيا عند 0.75%.
وينتظر صناع السياسة في المملكة المتحدة إتمام عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي المعروف اصطلاحيا بـ”بريكسيت” قبل اتخاذ خطوات.
ولايزال أمام الجانبين مهمة شاقة تتمثل في الاتفاق على العلاقات التجارية الثنائية بعد البريكست، وهو ما يجب التوصل لاتفاق بشأنها قبل نهاية العام الحالي.