فى مفاجأة من العيار الثقيل، كشف عدد من شركات التأمين العاملة فى نشاطى الحياة والممتلكات عن عدم وجود تغطية تأمينية ضد الأمراض الوبائية ، بالتزامن مع ظهور مرض كورونا الذى انتشر خلال الأيام القليلة الماضية فى أكثر من 12 دولة.
وقالت مصادر تأمينية بشركتى «إكسا» و«رويال» وغيرهما إن الأمراض الوبائية مستثناة من جميع شركات التأمين، خاصة بوثائق «الطبى» التى تصدر لمدة عام و«السفر» التى تسرى تغطيتها لمدة الرحلة فقط ويندرج «كورونا» تحت بند الوباءات التى لا تغطيها الوثيقتين.
ومن المعروف أن الشركات التى تزاول التأمين «الطبى والسفر»، تتيح التغطية، لتشمل المصاريف الطبية الطارئة، والحوادث الشخصية، وإلغاء الرحلة أو فوات موعدها أو فقدان الحقائب أو تأخر وصولها أو نقل جثمان العميل المتوفى.
وأكدت المصادر أن وثائق تأمين السفر هى عبارة عن تعهد من الشركات بتغطية المخاطر المتعلقة بسفر المستفيد إلى خارج بلد الإقامة، مقابل قسط يتم دفعه وفقًا للشروط والاستثناءات التى يتم الاتفاق عليها مع العميل، والتى باتت إجبارية للحصول على التأشيرة، خاصة للدول الأوروبية.
وأضافت أن العميل فى هذه الحالات لو طلب مضاعفة القسط 10 مرات يتم رفضه، لأنها مستثناة بالقانون ووفقًا للاشتراطات والاستثناءات الخاصة بالوثائق التى اعتمدتها الهيئة العامة للرقابة المالية.
وأوضحت أن شركات التأمين تتخوف بشدة من تغطية الأوبئة لعدم قدرتها على تقدير تكلفة العلاج فى حالة العميل المغطى طبيًّا، وحتى لا تتكبد فاتورة فادحة، مثل وبائى إنفلونزا الخنازير والطيور التى ماطلت فى تغطيتهما مسبقًا.
على جانب آخر، كشف أحد مسئولى شركات التأمين أن وثيقة التأمين على الحياة التى يصل أجلها إلي 20 عاماً بشرط صدورها قبل ظهور المرض بعده، طالما كان منتظماً فى سداد أقساط البوليصة، مشيرا إلى أن الشركة تقوم بصرف التعويض لورثة العميل الذى توفى بمرض كورونا إذا كان قد أصدر الوثيقة قبل ظهور المرض ومنتظم فى سداد البوليصة.