وسط تداولات متدنية بلغت قيمتها 275,711 مليون جنيه، تراجعت بشكل جماعى مؤشرات البورصة المصرية بنهاية تعاملات جلسة أمس الأحد، لتستمر الحركة العرضية فى سيطرتها على سوق الأسهم.
وأكد خبراء التحليل الفنى، أن السوق أصبحت بحاجة شديدة إلى الدعم الحكومى لإيجاد المحفزات الواجبة، لدفعها نحو حركة إيجابية صاعدة عبر زيادة قيم التداولات.
وتوقع الخبراء استمرار الأداء العرضى لمؤشرات البورصة خلال جلسة اليوم الإثنين، ليتحرك المؤشر الرئيسى EGX30 بين 13600 إلى 13900 نقطة على المدى القصير.
وهبط أمس EGX30 بنسبة 0.05% مسجلًا 13721.45 نقطة، مع تراجع نظيره للأسهم المتوسطة والصغيرة «EGX70 » بمقدار 0.16% ليبلغ 533.17 نقطة، وEGX100 الأوسع نطاقًا بنحو 0.09% ليصل إلى 1381.74 نقطة.
وبلغت قيمة التداول على الأسهم فقط بجلسة أمس نحو 275.711 مليون جنيه، عبر التعامل على 88.248 مليون ورقة، من خلال تنفيذ 13.040 ألف عملية، فيما استقر رأسمال البورصة السوقى عند 696.983 مليار جنيه فاقدًا نحو 400 مليون من قيمته.
واتجهت تعاملات المصريين والأجانب نحو البيع بقيمة 1.150 و13.622 مليون جنيه على التوالى، فيما اتجه العرب للشراء بحوالي 14.773 مليون.
وقال إيهاب السعيد، عضو مجلس إدارة البورصة ورئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول للسمسرة، إن السوق لم تقدم أى جديد يُذكر خلال الفترة الراهنة، فى ظل معاناتها من غياب المحفزات والدوافع المطلوبة لإنجاز حركة صعودية.
وأضاف أن البورصة بحاجة إلى إلغاء ضريبة الدمغة وبدء تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية وتحديدًا طرح بنك القاهرة، مشيرًا إلى أن تثبيت البنك المركزى لسعر الفائدة زاد من صعوبة الوضع الحالى.
ورجح عضو مجلس إدارة البورصة تحرك مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 عرضيًا بين 13600 إلى 13900 نقطة.
وشدد على أن تمسك وزارة المالية باستمرار ضريبة الدمغة على تعاملات البورصة، كبد الأخيرة لخسائر بالغة تمثلت فى انخفاض التدفقات النقدية الأجنبية لتسجل 2 مليار جنيهعام 2019 مقارنة مع 9 مليارات جنيه 2018.
من جانبه قال هشام حسن، مدير الاستثمار بشركة «اتش دى»لتداول الأوراق المالية، إن البورصة أصبحت بمثابة «الجزيرة المعزولة» التى تبحث عن الإمدادات فى صورة تدفقات للسيولة وحوافز تشجيعية من الحكومة.
وأضاف أن التداولات المنخفضة فى جلسة أمس الأحد أصبحت إحدى الظواهر المتكررة فى السوق خلال الفترة الراهنة، موضحًا أنه رغم ذلك فإن المؤشر الرئيسىEGX30 بات متماسكًا عند مناطق الدعم بمقدار 13200 نقطة.
وتوقع تحرك البورصة بشكل عرضى حول 13600 نقطة، مشيرًا إلى أنه كلما كان المؤشر أسفل 14000 نقطة فكلما كانت الأجواء غير إيجابية.