تراجعت الأسهم الأمريكية الجمعة تحت ضغط من شعور المستثمرين بالحذر في جلسة نهاية الأسبوع، في ظل تصاعد المخاوف بشأن التداعيات المحتملة لتفشي فيروس كورونا في الصين.
وخالفت أسهم شركة إنتل كورب الاتجاه العام، محققة مكاسب بنسبة 8.4% بعد إصدار الشركة تقديرات تتخطى التوقعات بشأن أرباحها خلال 2020.
وتنضم بذلك إنتل إلى العديد من الشركات المنافسة، ما يؤشر على تعافى الطلب على الرقائق الإلكترونية.
هبوط المؤشرات الرئيسية
وهبطت المؤشرات الرئيسية في حي المال في وول ستريت في تداولات الجمعة، رغم الافتتاح القياسي الذي حققه مؤشر ناسداك.
وتصاعدت مخاوف انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة بعد اكتشاف حالة ثانية لامرأة من شيكاغو.
وقال مسئولون أمريكيون إن ما يقرب من 63 حالة يتم حاليا فحصها لاحتمال إصابتها بالفيروس.
وتتعزز بذلك مخاوف انتشار بعد مقتل 26 شخصًا في الصين، وإصابة أكثر من 800 شخص الأسبوع الماضي، حسب وكالة رويترز.
وشكل هذا دافعًا كافيًا للمستثمرين لبحث تداعيات تفشي الفيروس على الاقتصاد العالمي.
وقال كوينزي كروسبي الخبير في استراتيجيات السوق لدى شركة برودنشال فاينانشال: “شكل هذا مصدر مخاطرة كبرى للسوق”.
وتابع: “أصبح السؤال الذي يطرح نفسه هو عما إذا كان هذا سيستمر بسرعة أم لا، الأمر الثاني الذي أثر على المستثمرين هو أن اليوم هو الجمعة، ويعني هذا أنهم أصبحوا بين خيارين: الاستمرار في الاحتفاظ بالأسهم حتى نهاية الأسبوع أم جني بعض الأرباح. وذلك لأن الفيروس يبدو أنه لن ينحسر.
هبوط أسهم الطيران والقمار
وهبطت أسهم شركات الطيران وصالات القمار مجددا، وتراجعت أسهم شركة يونتيد ايرلاينز هولدنجز، وشركة أمريكان ايرلاينز جروب بنسبة 4%.
وهبطت أسهم شركة وين ريزورت المحدودة للمنتجعات وشركة ميلكو ريزورت و انترتمنت بنسبة 3%.
وهبطت أسهم بنوك كبرى مثل جي.بي مورجان تشيس وبنك أوف أمريكا بنسبة 1.5% لتقتفي أثر العوائد على سندات الخزانة الأمريكية، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.44% ليصل إلى 29,034.89 نقطة.
وهبط مؤشر ستاندر اند بورز 500 بنسبة 0.65% ليصل إلى 3,303.15 نقطة ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.52% إلى 9,353.15 نقطة.
وتتجه المؤشرات الثلاثة إلى تسجيل أسوأ تراجعات أسبوعية منذ سبتمبر الماضي مع بدء ورود تقارير الأرباح الفصلية للشركات.
توقعات بتراجع أرباح الشركات
ويتوقع محللون تراجع أرباح الشركات المدرجة في مؤشر ستاندر اند بورز 500 بنسبة 0.5% في الربع الأخير من العام الماضي، حسب موقع ريفنتف.
وارتفعت أسهم شركة امريكان اكسبريس بنسبة 2.7% بعد أن أوردت الشركة أرباح فصلية تتخطى التقديرات، ذلك بدعم من إقبال المزيد من الناس على استخدام بطاقات الائتمان.
وهبطت أسهم شركات الرعاية الصحية بنسبة 1.5% تحت ضغط من هبوط اسهم شركة سكويبل وامجين.
وهبطت أسهم شركات الطاقة بنسبة 1.4% جراء تراجع أسعار البترول نتيجة تصاعد مخاوف انتشار عدوى فيروس كورونا وتسببه في تعطيل السفر وتقليص الطلب على البترول.