قال اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، إن مخاطر الإرهاب تضاعفت وتنامت شراسته بعدما أصبح أداة صريحة لإدارة الصراعات وتنفيذ المخططات والمؤامرات، وفي مواجهة كل هذه المخاطر كان الوضع الأمني المتميز لمصر، ولا يزال تجسيدًا لموقف دولة، وقرار قيادتها وإرادة شعبها، وكان حصادًا لتضحيات رجال الشرطة الأوفياء.
وأضاف وزير الداخلية، خلال كلمته في احتفالية عيد الشرطة الـ 68، اليوم الخميس، رجال الشرطة على قدر كبير من الوعي بمسئوليتهم في إنتهاج المزيد من سبل التطوير والتحديث في ظل معطيات متغيرة، يدركون أن آفة الإرهاب لم تنتهي، والأمر يتطلب استمرار اليقظة والجهد لمحاصرة وتطويق أية محاولات يائسة لزعزعة الأمن أو المساس بمكتسبات الشعب المصري العظيم.
وزير الداخلية: مواجهتنا للإرهاب تشمل التصدي لحروب الجيل الرابع واستقطاب الشباب
وأوضح الوزير أن الإستراتيجية الأمنية المعاصرة ارتكزت على ثوابت جوهرية، جاء في مقدمتها نجاح الضربات الأمنية الاستباقية في تفكيك الخلايا الإرهابية، ودحرها ورصد وإحباط تحركات عناصرها، ومواجهة مخططاتهم للإخلال بالأمن، والتي لا تقف عند الأعمال التخريبية فحسب، بل تمتد لتشمل حروب الجيل الرابع والخامس من استقطاب للشباب بالأفكار، والأخبار المغلوطة وترويج الشائعات والدعوة لاستخدام العنف.
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي -اليوم الخميس- حفل عيد الشرطة الـ 68، المقام داخل أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، وذلك تخليدًا لذكرى معركة الإسماعيلية في 25 من يناير عام 1952، بحضور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعدد من رموز المجتمع والشخصيات العامة.
بدأ الحفل، بتقديم الفنان مصطفى حجاج وهبة مجدي، أغنية بعنوان “هنا مصر”، لإبراز دور الأمن في حياة المجتمع، إضافة إلى عدد من العروض الفنية التي تبرز جهود الوزارة في حفظ الأمن، والتصدي للخارجين عن القانون.
وحكى الفنان الكبير أمير كرارة، قصة أسرة الشهيد وائل طاحون، التي استشهد وبعده زوج ابنته الشهيد ماجد عبد الرازق، وقرر بعدها ابنه وائل طاحون الالتحاق بكلية الشرطة، لاستكمال مسيرة والده.
وكرم الرئيس عددًا من قيادات وضباط الشرطة خلال احتفالية عيد الشرطة الـ 68.
ومنح الرئيس عدد من ضباط الشرطة، أنواط الامتيار تقديرًا لعطاءاتهم وجهودهم لحفظ الأمن، وبين المكرمين مدير أمن أسوان، ومديرية أمن الغربية، والعميد منار محمد من الإدارة العامة لحقوق الإنسان.
وكرم عددًا من شهداء الشرطة وأهداهم وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة، تقديرًا لأرواحهم التي بذلوها فداء للوطن.
يذكر أن معركة الإسماعيلية، راح ضحيتها 50 شهيدًا، إضافة إلى سقوط 80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي، بعدما رفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة لهم.