قال أحمد علي أبو ضيف عضو باللجنة الإعلامية لجماعة الإخوانى، وضمن أحد المضبوطين في الخلية المعروفة إعلامياً “الجوكر”، لتنفيذ مخطط إرهابي بذكرى 25 يناير، إن دوره تلقى التعليمات من القيادات في تركيا للاستعداد لتظاهرات في 25 يناير بدعوى وجود انهيار اقتصادى.
تسجيل تقارير من الشارع وتحريفها
وأضاف المتهم في اعترافات المتورطين في الخلية، التي نشرتها قناة ten الفضائية، اليوم الأربعاء، أنهم كانوا يستغلون أسماء قنوات مشهورة، لتسجيل تقارير تليفزيونية من الشارع بدعوى أنهم مع الدولة، ثم يرسلوها إلى القيادات التي تحرفها ببرامج المونتاج، وتبثها على قنوات تحريضية لإثبات وجود انهيار داخلي.
وتابع: كان يصرف لنا دعمًا ماليًا، لكن بأسماء وهمية حتى لا تضبطنا أجهزة الأمن.
مسئول التجنيد: أجمع الشباب غير الإخوانى
فى سياق متصل، اعترف الإخوانى أحمد الشرقاوي سعد، مشرف عمليات التجنيد، أنه تواصل مع القيادات في تركيا من أجل استقطاب الشباب غير الواعي لضمهم لتظاهرات في 25 يناير.
وأوضح أنه كان يتعامل مع قيادي يدعى الجوكر، ويعمل على إقناع الشباب أن هناك انهيار في الحالة الاقتصادية، وبعدها نتواصل عبر تليجرام حتى لا تكتشفهم أجهزة الأمن.
وكشف أنه كان يقنعهم للانضمام بوعد أن يبقى لهم مناصب في الدولة عند نجاح مخططهم، مضيفا كنت أختار الشباب البعيد عن الإخوان وغير الواعي، حتى تصبح الجماعة بعيدة عن الصورة في حال ألقى القبض عليهم.
جاد الرب: نحصر المتفاعلين مع المنشورات السلبية
وفى اعترافاته، قال سامي جمال جاد الرب، أحد المتهمين، إني جاءت له تعليمات أن تستعد لتظاهرات في 25 يناير، وبالفعل استطعت ضم مجموعات عن طريق الحركة الشعبية على فيس بوك، وهى صفحة أسستها الإخوان.
وعن دوره، أوضح أنه كان يعمل على جمع معلومات عن الشباب الذي يتأثر بالمنشورات السلبية عن البلد، وضمهم بعد ذلك لتليجرام.
مجموعات تخريب
وتابع: “وضعنا لهم أدوار في مظاهرات 25 يناير، منهم من سيقطع الطريق، ورشق حجارة لمجموعة أخري، وتخريب لمجموعة ثالثة”.
وأشار إلى أن الجماعة كانت تؤكد على ضم من ليسوا منها حتى تضمن أن من يقبض عليه، لن تكون في الصورة، قائلا: ” لو فشلنا نضم إن اللي مش ممسوك مش إخوان”.
تاجر عملة: دوري جني الأرباح
وبين اعترافات المتهمين، قال محمد أحمد أبو الفتوح: أنا تاجر عملة، وتعرفت على الإخوانية فاتن إسماعيل في تركيا، وقالت لي هتبعت فلوس من أجل تدويرها في مشروعات لصالح الجماعة، واستلمها وأسست شركة، وكنت أرسل الأرباح لأشخاص في أماكن متفق عليها بكلمة سر.
تنفيذ العمليات وتخزين السلاح
وشرح عضوي حركة حماس، الإخوانى محمد عبدالمنصف محمد ومحمد إبراهيم سيد ياسين، أدوارهم في الخلية المضبوطة.
اعترف الأول بارتكابه عملية قتل 2 من الخفراء في القليوبية، وطريقة استهدافه.
والثاني قال إنه مسئول تخزين الأسلحة للجماعة، وكان يضعها في شقة، ويستخرج منها على حسب العمليات.
وقال إنه ضمن الفريق الذي نفذ عملية الكمين الأمني بميدان محمد زكي، وعمليات أخرى ضد الدولة.
مخطط إرهابي في ذكرى 25 يناير
كانت أجهزة وزارة الداخلية كشفت عن مخطط إرهابي لاستهداف الأمن والإستقرار بالبلاد بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، بدعم قيادات إخوانية في تركيا وعناصر من حركة حسم، وضبط قطاع الأمن الوطنى عدد منهم.
وقال بيان للوزارة اليوم الأربعاء، إن معلومات قطاع الأمن الوطنى رصدت إعداد قيادات التنظيم الهاربة بتركيا مخططاً يستهدف تقويض دعائم الأمن والإستقرار وإشاعة الفوضى بالبلاد وهدم مقدراتها الإقتصادية بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، وتكليف عناصره بالداخل لتنفيذه من خلال عدة محاور وفقاً عدة محاور:
أبرزها: العمل على إثارة الشارع المصرى من خلال تكثيف الدعوات التحريضية والترويج للشائعات والأخبار المغلوطة والمفبركة لمحاولة تشويه مؤسسات الدولة، وقيام التنظيم فى سبيل ذلك باستحداث كيانات إلكترونية تحت مسمى (الحركة الشعبية – الجوكر) ارتكزت على إنشاء صفحات إلكترونية مفتوحة على موقع (Facebook) لاستقطاب وفرز العناصر المتأثرة بتلك الدعوات يعقبها ضمهم لمجموعات سرية مغلقة على تطبيق (Telegram).
عمليات تخريبية
ووفقاً للمخطط الذي أعلنته أجهزة الأمن، تولى كل منها أدواراً محددة تستهدف تنظيم التظاهرات وإثارة الشغب وقطع الطرق وتعطيل حركة المواصلات العامة والقيام بعمليات تخريبية ضد منشآت الدولة، وقيام عناصر اللجان الإعلامية التابعة للتنظيم بالداخل بتكثيف نشاطهم، ومن خلال الترويج للأكاذيب والشائعات لإيجاد حالة من الإحتقان الشعبي، وإعداد لقاءات ميدانية مصورة مع بعض المواطنين وإرسالها للقنوات الفضائية الموالية للتنظيم لإذاعتها بعد تحريفها بشكل يُظهر الإسقاط على مؤسسات الدولة كذا بثها على مواقع التواصل الاجتماعى ودعمها من خلال حسابات إلكترونية وهمية للإيحاء بوجود رأى عام مؤيد لتلك الإدعاءات.
وشمل المخطط، تكليفهم لحركة حسم المسلحة التابعة للتنظيم بالتخطيط والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تمهيداً لإرتكاب عمليات تستهدف شخصيات ومنشآت هامة ودور العبادة المختلفة، بالتزامن مع ذكرى 25 يناير.
ضرب كمائن
واستهدفت بعض عنـاصر الحركــة فى إطــار تنفيذ هــذا المخطط، 2 من الخفراء النظاميين وأحد المواطنين تصادف وجوده بمكان الحادث، وقرية كفر حصافة مركز طوخ بمحافظة القليوبية بتاريخ 11 نوفمبر 2019 مما أدى إلى استشهادهم. إضافة إلى توفير الدعم المالى اللازم للإعداد والتجهيز وتدبير الأدوات المقرر استخدامها فى تنفيذ المخطط، من خلال استحداث عدة وسائل لتهريب الأموال من الخارج ونقلها إلى عناصر التنظيم بالداخل عبر شركات تجارية تُستخدم كواجهة لنشاط التنظيم.
أسماء المتهمين
وتم تحديد القائمين على إدارة هذا المخطط والمتواجدين بدولة تركيا، أبرزهم كلاً مــــن :
1) تامر جمال محمد حسنى، وشهرته عطوة كنانة، مسئول ما يسمى بمجموعات الجوكر، مطلوب ضبطه فى إحدى القضايا الإرهابية.
2) هانى محمد صبرى محمد إسماعيل، مسئول ما يسمى بالحركة الشعبية، مطلوب ضبطه فى إحدى القضايا الإرهابية.
3) حذيفة سمير عبدالقادر السيد، مسئول إدارة اللجنة الإعلامية من الخارج – محكوم عليه ومطلوب ضبطه فى قضايا إرهابية.
4) أحمد محمد عبدالرحمن عبدالهادى (مسئول الكيان المسلح – محكوم عليه ومطلوب ضبطه في “7” قضايا إرهابية).
5) يحيى السيد إبراهيم موسى (مسئول إدارة الكيان المسلح – محكوم عليه ومطلوب ضبطه فى عدد “5” قضايا إرهابية) .
6) أحمد إبراهيم فؤاد الشوربجى (أحد مسئولى تمويل التنظيم – مطلوب ضبطه فى عدد “4” قضايا إرهابية) .
7) فاتن أحمد على إسماعيل (أحد مسئولى نقل أموال التنظيم – محكوم عليها هاربه بالسجن لمدة 10 سنوات فى إحدى القضايا الإرهابية) .
وأسفرت جهود المتابعة عن تحديد المجموعات الالكترونية التى تضطلع بعمليات الإستقطاب، والإعداد للقيام بأعمال الشغب وتخريب منشآت الدولة، وأمكن ضبط عدد من العناصر القائمة عليها.
ماسكات الجوكر وأسلحة ومتفجرات
وعُثر بحوزتهم على (14 فرد خرطوش وكمية من طلقات الخرطوش – ماسكات الجوكر – أقنعة بدائية واقية من الغاز – أسلحة بيضاء ونبال لقذف الحجارة – كميات من العوائق المسماريه لإلقائها على الأرض لتعطيل السيارات.
وباستمرار عمليات المتابعة الميدانية أمكن تحديد وضبط عناصر اللجان الإعلامية التابعة للتنظيم الإرهاب.
وضبطت الأجهزة والمعدات المستخدمة فى نشاطهم، وهى: (طائرة بدون طيار Drone- أجهزة كمبيوتر وكاميرات تصوير وهواتف محمولة مزودة بتطبيقات مؤمنة للتواصل مع القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية الإخوانية).
وأسفرت عمليات الفحص الأمنى والفنى عن تحديد وضبط عدد من عناصر حركة حسم الإرهابية المتورطين فى هذا المخطط.
وبينهم بعض منفذى العملية الإرهابية بمركز طوخ بالقليوبية، وتحديد وضبط عدد من مخازن الأسلحة والمتفجرات التى كان يتم إعدادها لتنفيذ المخطط الإرهاب، وعُثر على (20 سلاح آلى – 12 بندقية خرطوش – 2 سلاح متعدد – بندقية قناصة – قواذفRPG وكمية من مقذوفاته وطلقاته الدافعة – 7 عبوات ناسفة شديدة الانفجار- مواد تُستخدم فى تصنيع المتفجرات – أدوات تنكر وتخفى).
تحذيرات الداخلية
واتخذت الإجراءات القانونية حيال المتورطين فى هذا المخطط، وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق وجارى ضبط باقى العناصر الهارب.
وأكدت وزارة الداخلية على الاستمرار فى التصدى بكل حسم لأية محاولات تستهدف المساس بأمن الوطن والمواطنين.
ودعت الشعب المصرى العظيم بالحذر من الدعوات التحريضية والشائعات والأخبار المغلوطة التى تستهدف إثارة البلبلة والفوضى والنيل من استقرار البلاد.