استولى موظف في إحدى شركات الشحن بمحافظة القاهرة، على ربع مليون جنيه، مستغلاً طبيعة عمله من خلال التلاعب في بوالص العملاء، ما عرضها للخسارة المادية، وتمكنت الإدارة العامة للأموال العامة من ضبط المتهم، وكشف ملابسات الواقعة.
تلاعب في بوالص الشحن
تلقت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بلاغًا من إحدى الشركات، عن استيلاء موظف بشركة شحن على أموالها من خلال التلاعب في البوالص الخاصة بعملائها، وتحويلها باسم شركة وكيلة لها، وذلك للاستفادة من قيمة الخصم الخاص والاستيلاء عليه، ما عرضها لخسائر مادية بلغت قيمتها 250 ألف جنيه.
ووجهت وزارة الداخلية أجهزتها لكشف ملابسات الواقعة.
بالفحص والتنسيق مع مسئولي الشركة الشاكية، اتضح وجود تعاقد بينها وشركة استيراد وتصدير وتوريدات عمومية، والكائن مقرها بمحافظة القاهرة، ومملوكة لإحدى السيدات.
ويتيح هذا التعاقد للشركة الثانية، إجراء عمليات الشحن للبضائع والمنتجات التي يتم استلامها من العملاء بمناطق تجميعها، وتوريدها عقب ذلك إلى شركة الشحن لإرسالها إلى الجهات المختلفة، مقابل حصول الوكيلة على نسبة الخصم المقررة لها بموجب ذلك التعاقد.
وأسفرت تحريات إدارة مكافحة الجرائم المصرفية بالإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، أن وراء ارتكاب الواقعة كلٍ من مندوب تحصيل بشركة الشحن – موظف بشركة الاستيراد والتصدير.
طريقة النصب على العملاء
وأوضحت أن الأول استغل طبيعة عمله كموظف بشركة الشحن، بالنصب والاحتيال على الشركة، والاستيلاء على أموالها من خلال استقبال عملائها راغبى شحن البضائع والمنتجات الخاصة بهم، ودفع قيمتها نقدًا وتسليمهم بوالص الشحن بالقيمة الحقيقية.
وعقب ذلك، يشترك مع المتهم الثاني في التلاعب ببوالص الشحن وإثبات قيمتها بسعر أقل من القيمة الحقيقة، بعد إدخالها على حساب الشركة -محل عمل الثانى- للاستفادة من فارق سعر قيمة الشحن، نظرًا لحصولها على نسبة خصم ببوالص الشحن، وبسعر أقل من الشخص العادي، ويستولى على ذلك الفارق ويتم اقتسامه فيما بينهما.
ضبط متهم وهروب آخر
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم الأول أثناء تواجده بمقر شركة الشحن، وبمواجهته أقر بإرتكابه الواقعة.
وقال إنه يشترك مع المتهم الثاني “الهارب”، ويقوما بإقتسام تلك الأموال فيما بينهما، وأبدى استعداده لرد المبالغ المالية المستولى عليها للشركة الشاكية.
واتخذ الإجراءات القانونية، وجارٍ تكثيف الجهود لضبط المتهم الهارب، وتباشر النيابة المختصة التحقيقات.