استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وفداً رفيع المستوى من أعضاء مجلس المديرين التنفيذيين لـ البنك الدولي ، بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بزيارة وفد البنك الدولي، والتي تأتي للمرة الأولى منذ عام 2014، مؤكداً التطلع لاستمرار التعاون المثمر بين مصر والبنك الدولي في إطار دعم الجهود التنموية للدولة، وكذلك الأهمية التي توليها مصر لتطوير علاقاتها الاستراتيجية مع مجموعة البنك الدولي بوجه عام باعتباره أحد أهم شركاء مصر في التنمية.
من جانبهم؛ أعرب أعضاء وفد البنك الدولي عن تشرفهم بلقاء الرئيس السيسي ، مؤكدين أهمية دور مصر المحوري في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، ونجاحها في تخطي التحديات المختلفة التي واجهت الدولة خلال السنوات الماضية بإرادة سياسية صلبة وتكاتف شعبي لافت، بما في ذلك تنفيذ برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، أسفر عن تحقيق نتائج إيجابية على صعيد رفع معدلات النمو وخفض عجز الموازنة وكذلك خفض معدلات البطالة والحد من التضخم، فضلاً عن تنفيذ مشروعات قومية كبرى ساهمت في دفع جهود التنمية، وجعلت من مصر نموذجاً ناجحاً في تحقيق الأمن والاستقرار.
كما أوضح أعضاء الوفد أنهم رصدوا تغيرات إيجابية عميقة في مصر منذ زيارتهم في عام 2014، وأن زيارتهم الحالية للقاهرة تهدف للاطلاع على جهود الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادي، وكذا إجراء زيارات ميدانية للمشروعات التنموية المختلفة التي يساهم بها البنك في مصر، بالإضافة إلى التباحث حول آفاق التعاون المستقبلي بين مصر والبنك.
وكذا التعرف على رؤية مصر تجاه سبل تحقيق النمو في أفريقيا، مؤكدين حرص البنك الدولي على الاستمرار في تنفيذ برامج التعاون مع مصر وتطويرها، بما يساهم في دعم جهودها للتنمية، فضلاً عن التعاون لدعم مشروعات التنمية في القارة الأفريقية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض التقدم المتحقق في تنفيذ المشروعات القومية التي تتيح المزيد من فرص العمل خاصة للشباب، وتساهم في إعادة تشكيل خارطة مصر التنموية وجذب المزيد من الاستثمارات، فضلاً عن مناقشة سبل تطوير التعاون بين مصر والبنك الدولي في مختلف المجالات خاصةً في مشروعات البنية التحتية، وذلك في ضوء اختصاص أعضاء الوفد بمتابعة العمليات الخاصة بمجموعة البنك الدولي، كما يمثلوا الجهة الرئيسية في وضع السياسات التي تحكم إطار عمل البنك مع الدول المستفيدة.
كما تطرق السيسي خلال الاجتماع إلى ملف سد النهضة؛ مستعرضاً التطورات الجارية فيما يخص المفاوضات، ومشدداً على أهمية مياه النيل الحيوية بالنسبة لمصر وشعبها، وأيضاً الفارق الجوهري بين الحق في التنمية والحق في الحياة والوجود.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض التقدم المتحقق في تنفيذ المشروعات القومية التي تتيح المزيد من فرص العمل خاصة للشباب، وتساهم في إعادة تشكيل خارطة مصر التنموية وجذب المزيد من الاستثمارات، فضلاً عن مناقشة سبل تطوير التعاون بين مصر والبنك الدولي في مختلف المجالات خاصةً في مشروعات البنية التحتية.