قال الدكتور حسين عيسي رئيس لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، إن موازنة البرامج والأداء ستمكنا من وضع أيدينا على الفساد، مقارنة مع الموازنة التقليدية التي قد تكون ضعيفة في مواجهته.
وأضاف رئيس اللجنة، “كلنا في مركب واحد وعاوزين نصل بالموازنة لوضع أفضل”.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الفرعية المشكلة من لجنة الخطة والموازنة لمتابعة تنفيذ استراتيجية 2030 وموازنات البرامج والأداء، اليوم الخميس لتسلم برامج الحكومة للعام المالي 2020/2021.
ووجه عيسى الشكر للجنة الفرعية وأعضاء لجنة الخطة الداعمين لتنفيذ اللجنة الفرعية، قائلا “نحن نسطر واقع جديد لمصر”.
جميع الوزارات أصبحت تنفذ موازنة البرامج
وأشار “عيسى” إلى أن جميع الوزارات أصبحت تنفذ موازنة البرامج، بعد سنين طويلة من تطبيق موازنة الأبواب والبنود.
ولفت إلى أن هذا الأمر إذا تم مقارنته بمحاولات السنوات السابقة، فقد بدأنا نضع لبنات حقيقية علمية متأصلة بناء علي شهادات خبراء دوليين، ومنهم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الذين شهدوا بأننا نسير في الاتجاه الصحيح وبخطوات سريعة، موجها الشكر للنواب “ياسر عمر، وسيلفيا نبيل وبدير عبد العزيز” على ما قدموه في سبيل تطبيق موازنة البرامج والأداء.
وأضاف عيسى أن التفاهم الكامل بين وزارتي المالية والتخطيط والبرلمان، لم يحدث من قبل وهناك الكثير من الدول التي فشلت بسبب عدم وجود هذا التكامل.
وأشار رئيس لجنة الخطة والموازنة إلى أن اللجنة ستدرس وتحلل “الدرافت الأول”، ولن تنتظر لآخر مارس لاستلام الموازنة، بحيث نتناقش ونعدل وعندنا الشجاعة نوقف النقاط التي لن نستطيع استكمالها.
وتابع: “التاريخ هيكتب إن مسئولي الوزارات وهذا الجيل من المسئولين مع لجنة الخطة والموازنة بيسطروا واقع جديد، ولا أنسى شكر مستشاري اللجنة، اللي بيخصصوا وقت سمين علشان يساعدونا بلا مقابل إطلاقا”.
وأشار “عيسى” إلى أنه يأمل أن يكون هناك وحدة للبرامج والأداء داخل كل وزارة خلال العام الحالي.
ولفت إلى أن دور البرلمان أن يدفع الموضوع للأمام ولكن في النهاية الموازنة هي عمل الحكومة، والبرلمان يدفع ويشجع ويدعم ويساعد، بناء علي طلب الحكومة، لأن وجود مجلس النواب يعطي دعم أكبر ولكن في النهاية تبقي مسئولية إعداد الموازنة للحكومة.
من جانبها قالت سيلفيا نبيل إنه لولا وجود الدكتور حسين عيسى والنائب ياسر عمر والنائب بدير عبد العزيز لم تكن اللجنة لتصل لهذه المرحلة، موجهة الشكر لوزارتي المالية والتخطيط وفرق عملهم، وكافة الوزارات.
لأول مرة البرلمان يطلب التفاصيل خلال شهر يناير
وأضافت أنه لأول مرة يطلب البرلمان مثل هذه التفاصيل في شهر يناير، لدعم الوزارات واستلام نسخة أولية لمعرفة ما وصلت إليه الوزارات، ومن المقصر من الجهات، وما النقاط الفنية التي تحتاج إلى تعديل، لافتة إلى أن وزارتي المالية والتخطيط ستقومان بعمل تقرير فني على ما تم تقديمه حاليا.
وأوضحت أن وضع البرلمان في هذه المرحلة داعم، وهناك العديد من الإشادات على المراحل التي وصلنا لها، وهو أمر يدعو للفخر، ويجب أن نشكر كل الوزارات عليها لأنهم بعملهم رفعوا رأس مصر، وأن أي نتيجة تحتاج إلى مجهود.
وفي السياق وجهت النائبة سيلفيا نبيل خالص العزاء للدكتورة مايا مرسي في وفاة نجلها، لافتة إلى أن المجلس القومي للمرأة التزم بالتوقيت المحدد للتسليم.
وأضافت أن هناك طفرة بأن مستشفى الأزهر انضمت للمستشفيات الجامعية، وتناغم بين كل هذه القطاعات وهو أمر يدعو للسعادة.
من جانبه ، قال محمد السبكي رئيس قطاع الحسابات الختامية بوزارة المالية، إن الوزارة والبرلمان كان عندنا طموح شديد للعمل في موازنة البرامج والأداء، موجها الشكر للجميع والدكتور محمد حسن عبد المجيد مستشار اللجنة علي مجهوده.
وأشار السبكي إلى أن الفترة الماضية شهدت الانتهاء من النموذج الموحد والمصفوقة بتضافر من وزارات الدولة بالكامل ولجنة البرامج والأداء، مشيرا إلى أن بعثة الصندوق التي وصلت مصر في ديسمبر الماضي، واطلعوا على ما تم الانتهاء منه، أكدوا أن مصر اتخذت خطوات جريئة وسريعة في مجال تطبيق موازنة البرامج والأداء.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت أيضا أكثر من جلسة وورشة عمل بالاشتراك مع الوكالة الأمريكية للتنمية ل ١٧٠٠ موظف، لتدريبهم على المصفوفة والاستمارة الموحدة.
المالية: تطبيق البرامج والأداء على منظومة gfmis العام الحالي تجريبيا
وأضاف السبكي أن العام الحالي سيكون تجريبي في إدخال موازنة البرامج والأداء علي منظومة gfmis، والعام المقبل تكون البرامج والأداء علي منظومة gfmis بشكل كامل.
وفي السياق، قال الدكتور جميل حلمي مساعد وزيرة التخطيط، إن ما تقوم به الوزارة بالتعاون مع وزارة المالية والبرلمان يأتي لحل المشاكل الأساسية التي تواجه الموازنة وإعدادها، ووضع آليات تمكنا من حل هذه المشاكل، ومنها عملية الجزر المنعزلة وكون الديوان العام منعزل عن المديريات.
وأضاف حلمي أنه اكتشف أن هناك مديريات لا تتابع مع الوزارة أو المحافظة وهو وضع حالي يجب أن نصارح أنفسنا، وهو وضع يجب حله.
ولفت إلى أن وحدات التخطيط الاستراتيجي ووحدات الموازنة في الجهات لا تجتمع، وهو أمر سعينا لحله، وأيضا فرق العمل الخاصة ببرنامج الحكومة مختلفة عن الخاصة بموازنة البرامج والأداء وهو أمر لا يصلح.
وأضاف، “حطينا إيدينا علي كل النقاط اللي محتاجه تتظبط”.
واشار إلى أنه سيتم حل كافة هذه المشاكل حتي نستطيع المتابعة بفعالية من أجل تصحيح المسار.