أعلن المحامي الياباني الذي يقود فريق الدفاع عن رجل الأعمال كارلوس غصن، اليوم الخميس، انسحابه من القضية بعد فرار كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان.
وأصدر مكتب المحامي جونيشيرو هيروناكا، بيانا مقتضبا ذكر فيه أنه “أودع لدى رسائل استقالة جميع المحامين الذين هم على صلة بالقضايا المتعلقة بالسيد كارلوس غصن”.
وهيروناكا (74 عاما) معروف بتولي قضايا صعبة وكبيرة وبقدرته على إقناع القضاة ببراءة موكليه في بلاد تكسب فيها النيابة العامة جميع القضايا تقريبا.
وأعرب هيروناكا عن “ذهوله” لدى فرار موكله والذي علم به من خلال وسائل الإعلام صباح اليوم الذي فر فيه.
وأعلن محام آخر في فريق غصن القانوني هو تاكاشي تاكانو، انسحابه أيضا من القضايا، وفق ما أعلن مصدر قريب من مكتبه لوكالة فرانس برس.
أما هيروشي كاواتسو، المحامي الثالث في الفريق القانوني الذي جمعه الرئيس السابق لمجموعة نيسان، فلم يعلق علنا على خططه.
وتأتي الاستقالات بعد هرب غصن من اليابان الشهر الماضي إلى لبنان في عملية أحرجت المسؤولين الأمنيين اليابانيين ومحامي الدفاع عنه.
وفي أول ظهور إعلامي له عقب الفرار من الإقامة الجبرية في طوكيو، قال غصن إن اليابان كانت تعامله في وقت من الأوقات كبطل، لكنه تحول إلى “طماع بارد بين يوم وليلة”.
وأوضح غصن خلال مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، في نقابة الصحافة اللبنانية: ” نيسان تآمرت عليه مع المدعي العام الياباني.. خدمت اليابان 17 عاما لكنها أخذتني رهينة”.
وكانت طوكيو قد اعتقلت رئيس نيسان السابق في نوفمبر 2018 على خلفية 4 تهم فساد مالي وأخضعته لقيود أمنية مشددة.
ولاحقا أفرج القضاء الياباني عن رئيس نيسان السابق بكفالة مع منعه من السفر، لكنه كسر شروط الإفراج وفر هاربا إلى بيروت.
“لم أرغب في الموت باليابان.. فررت لأنني أبحث عن العدالة وليس لأنني أهرب منها”، أضاف غصن.
وأشار إلى أن محامية أبلغه بأن إجراءات محاكمته قد تستغرق 5 سنوات.
ويرى رئيس نيسان السابق إن طوكيو اعتبرت القضاء عليه بمثابة طريقة للتخلص من النفوذ الفرنسي (من رينو) على “نيسان”.