حافظت أسعار النفط ، اليوم الثلاثاء، على حالة الاستقرار التى تشهدها، بعدما سجلت تراجعا في الفترة الأخيرة، وسط توقعات بانخفاض المخزونات الأمريكية، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين، أكبر مستهلكين في العالم للنفط، وفقا لوكالة رويترز.
وارتفع خام برنت القياسى بمقدار سنتين ليصل إلى 64.22 دولار للبرميل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة سنتات إلى 58.04 دولار للبرميل.
وخسر الخامان القياسيان نحو 5% و6% على الترتيب في الأسبوع الماضي.
بيد أن مكاسب الأسعار حد منها خمود التوترات في الشرق الأوسط، مع تخلي طهران وواشنطن عن أي تصعيد إضافي.
وقال أحد المحللين “أسعار النفط تنتعش قليلا، عقب بيع كثيف استمر أربعة أيام”.
تفاؤل بشأن الاتفاق التجارى
وأشار إلى تفاؤل بشأن اتفاق تجارة وتبدد المخاوف بشأن نزاع بين الولايات المتحدة وإيران.
وتلقت أسعار النفط الدعم قبيل توقيع اتفاق المرحلة (1) التجاري بين الولايات المتحدة والصين في البيت الأبيض يوم الأربعاء.
الأمر الذى يمثل خطوة هامة لإنهاء صراع تسبب في تراجع النمو العالمي وأضعف الطلب على النفط.
وتتعهد الصين بشراء إمدادات طاقة بحوالى 50 مليار دولار من الولايات المتحدة على مدى العامين المقبلين وفقا لمصادر مطلعة.
على نحو منفصل، أظهر استطلاع لرويترز أنه يتوقع أن تكون مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت الأسبوع الماضي.
وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء ارتفاع واردات الصين من النفط الخام في 2019 بنسبة 9.5 % مقارنة بها قبل عام.
حيث سجلت مستوى قياسيا للعام السابع عشر على التوالي، إذ عزز نمو الطلب من المصافي مشتريات أكبر مستورد في العالم للخام.
يذكر أن الولايات المتحدة تصنف بأنها أكبر مستهلك للنفط في العالم، حيث تستهلك ما يقارب 20.5 مليون برميل من النفط يوميا.
ويتم استهلاك كمية صغيرة من الخام مباشرة، بينما يتم تكرير النفط الذي ينتج بالولايات المتحدة، أو الذي يتم استيراده.
ويتم تكرير الخام إلى منتجات بترولية مثل البنزين، والديزل، وزيت التدفئة، ووقود الطائرات.
علاوة على أنه يتم استهلاك السوائل الناتجة من معالجة الغاز الطبيعي كمنتجات نفطية.
كذلك يستخدم الوقود الحيوي المتجدد مثل الإيثانول والديزل الحيوي كبديل أو كإضافة للمنتجات النفطية المكررة.