بدأت وزارة السياحة والآثار أعمال حفائر الإنقاذ لموقع أثري، به بقايا حصن عسكري وخزانات مياه، تم العثور عليه أثناء أعمال مشروع البنية التحتية بالمنطقة الصناعية الجديدة بمنطقة شرق التفريعة، التابعة لمنطقة اثار شمال سيناء.
ووفقا للصفحة الرسمية لوزارة السياحة والآثار عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، فقد صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وقال الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، إن الموقع كان مختبأ داخل منطقة طينية مغطاه بالملاحات مما كان يصعب الوصول إليه من قبل، ولكن خلال أعمال مشروع البنية التحتية وشبكة الطرق بالمنطقة الصناعية، تم الكشف عن الموقع الاثري.
وقف أعمال التجهيز والإنشاء بالمنطقة
وأضاف أنه بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تم وقف أعمال التجهيز والإنشاء بالمنطقة المحيطة به وتحديد مسار جديد للعمل بعيدا عن نطاق الموقع الأثري الجديد.
وأشارت د. نادية خضر رئيس الادارة المركزية لآثار وجه بحري، أنه خلال أعمال حفائر الإنقاذ تم الكشف عن مجموعة مترابطة ومتداخلة من خزانات المياه التي تم تشيدها من الطوب الأحمر ومغطاه جدرانها بطبقة من الملاط ذات تقسيمات وأبعاد وطرز معمارية مختلفة تجمعت فى مكان واحد ربما كانت تمثل محطة مياه تغزي التجمعات السكنية المنتشرة بالمنطقة.
بالاضافة إلى تزويد القوافل والسفن بالمياه لقرب الموقع من ساحل البحر المتوسط خلال فترة ازدهاره، وذلك بسبب انحسار وإطماء فرع النيل البيلوزي خلال تلك الحقبة التاريخية مما استدعى تخزين المياه وقت الفيضان واعادة توزيعها.
وأضافت أن الدراسات المبدئية للموقع أوضحت أن الموقع كان عبارة عن قلعة عسكرية تم تشيدها من الطوب الأحمر لحماية المدخل الشرقي لمصر خلال نهاية العصر الروماني، واستمر استخدامها خلال العصر الإسلامي ثم أعيد استخدام المساحة الداخلية للقلعة وتشييد مجموعات من خزانات المياه.
وأشار هشام حسين مدير عام آثار شمال سيناء، إلى أن البعثة تمكنت من الكشف عن برج الركن الجنوبي الغربي للقلعة وهو برج دائري الشكل بالاضافة إلى برجين من أبراج الضلع الشرقي للقلعة والتي شيدت على شكل حرف U .
ومن الملاحظ تشابه تخطيط القلعة المكتشفة مع تخطيط قلعة بلوزيوم، بالإضافة إلى العثور على العديد من الكسرات الفخارية التي تشير الدراسة المبدئية لها إلى أن الموقع يرجع إلى نهاية العصر الروماني واستمر العمل به خلال العصر البيزنطي والإسلامي وهذا ما أكده تتابع الطبقات الأثرية المكتشفة .