يستهدف تحالف الثورة الصناعية الرابعة التابع لوزارة الإنتاج الحربى تنفيذ 3 مشروعات باستخدام التكنولوجيا الحديثة فى الصناعة خلال عامين.
وقال ماجد صبحى، المدير التنفيذى للتحالف، ومدير مكتب “التايكو” التابع لوزارة الإنتاج الحربى، إن التحالف يضم 11 شريكا منها مركز بحوث الصحراء ومركز التميز العلمى والتكنولوجيا التابع للإنتاج الحربى وجامعة أسيوط والجامعة البريطانية والأكاديمية المصرية للعلوم والتكنولوجيا.
بالإضافة إلى 3 شركات عامة ممثلة فى مصنع 300، 200، 144، التابعين للهيئة القومية للإنتاج الحربى، وشريك من القطاع الخاص، ممثلا فى شركة “بروميك” وكيل “داسو سيستم”، بالإضافة إلى إحدى مؤسسات المجتمع المدنى، وهى “تكنو خير”.
وأوضح أن التحالف عقد اتفاقية شراكة مع اتحاد الصناعات، ويجرى حاليا تدشين مكتب مشترك للبدء فى مخاطبة رجال الصناعة بالتحول إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأكد أن تطبيق تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة يستهدف الحصول على منتج بأفضل جودة وأقل تكلفة باستخدام تكنولوجيا إنترنت الأشياء و الحوسبة السحابية، والروبوت.
ورأى أن التكنولوجيا يمكن أن تلعب دورا كبيرا فى الصناعات الثقيلة ومنها السيارات دون تدخل بشرى، كما يتم أيضا مراجعة جودة المنتج واختبار الأخطاء عبر حلول الطباعة والمسح الضوئى ثلاثى الأبعاد
وفى حال حدوث مشكلة ما أو عدم مطابقة للمواصفات يتم تحويله للصيانة أتوماتيكيا.
وأشار إلى أن المشروع الأول هو تحويل مركز التميز العلمى والتكنولوجيا إلى بيت خبرة و استشارات فى تطبيق الثورة الصناعية الرابعة، فى الصناعة المحلية، من خلال الاتفاق مع جامعتى “ويندسور” و”مونتريال” الكنديتين على عمل برنامج تدريبى شامل فى مصر والخارج.
وتابع :”إلى جانب التعاون مع شركة عالمية لخلق كوادر قادرة على تقديم الاستشارات الفنية لأى جهة تسعى لمواكبة التطور السريع”.
وأوضح أن المشروع الأول ينتهى بتدشين مصنع مصغر يستخدم الثورة الصناعية الرابعة لأغراض تعليمية وتسويقية تتمثل فى إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه وخدمة قطاع الصناعة نفسه.
ولفت إلى أن التحالف زار مصنع “أى فاكتور” بجامعة ويندسور كنموذج ناجح للاستفادة من خبراتها.
وقال إن المشروع الثانى يستهدف ميكنة أحد خطوط الإنتاج بالمصانع الحربية دون تدخل بشرى، مشيرا إلى أن التحالف تلقى عروضا من شركات عالمية للتنفيذ منها “سيمنز” و”دى آى” وينتظر عرضا آخر من شركة “دى إم جى مورى”.
وأكد أن المشروع الثالث يعتمد على تطوير منظومة ذكية لترشيد استهلاك المياه، موضحا أن جامعة أسيوط تقدمت بمشروع لتحويل مبنى الإدارة بالكامل الملحق به حدائق إلى الإدارة الذكية للمياه.
وأشار “صبحى” إلى أن التحالف أعد دراسة حول مشكلات المياه توصلت إلى ارتفاع نسبة الهدر فيها، موضحة أن مصر تعانى من سوء إدارة استخدام المياه وليس قلتها.
وتابع أن تلك المنظومة تقيس نسبة وفرة المياه من خلال استخدام التكنولوجيا، عن طريق تحديد أنواعها وطرق توزيعها طبقا للاستخدامات.
وكشف عن حصول التحالف على تمويل بقيمة 20 مليون جنيه من أكاديمية البحث العلمى.
وتابع أن برنامج أكاديمية البحث العلمى يشترط لدعم التحالفات ألا يقل عدد الشركاء عن 10 جهات بحثية وجامعات وهيئات الأمر الذى يتضح فى الهيئة القومية للإنتاج الحربى.
وشدد على أهمية أن تقوم الجهات المعنية بوضع إستراتيجية كاملة لتحول الصناعة بالكامل نحو استخدام تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة.
جهاد سالم