اتفق عدد من المطورين العقاريين على ضرورة انتهاز فرصة وجود السائح الأجنبى فى مصر خلال احتفالات الكريسماس ورأس السنة، خاصة خلال تواجدهم فى مناطق مثل الجونة والعين السخنة ومرسى علم وغيرها، لكنهم فى الوقت نفسه أكدوا وجود بعض العوائق التى تحول دون استغلال تلك المناسبات بشكل أمثل.
وقال عمرو محسن، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة مكسيم للاستثمار العقاري، إن المطور الذى تتضمن أعماله مشروعات سياحية لابد أن يأخذ فى الاعتبار العمل على جذب السائح الأجنبى خلال فترات الاحتفالات برأس السنة وأعياد الكريسماس، خاصة فى مناطق البحر الأحمر ومنها الجونة والعين السخنة ومرسى علم وغيرها.
وأضاف محسن خلال تصريحات لـ»المال»، أنه رغم تواجد السائح الأجنبى فى مصر خلال تلك المناسبات، إلا أن نسب بيع المطورين العقاريين للأجانب لا تزال محدودة، ولم يتم استغلال وجود العنصر الأجنبى لترويج العقار المصري، لافتا إلى أن المستهدف من حفلات رأس السنة حتى الآن هم المصريون.
وأفاد محسن أن كل ما يفعله الأجانب فى مصر هو استئجار الوحدات سواء شاليهات أو فيلات لوقت معين خلال فترة الأعياد واحتفالات رأس السنة، ثم يتركونها بعد انقضاء مدة تواجدهم فى مصر، وبالتالى فالاستفادة من وجود العنصر الأجنبى تقتصر فقط على هذه الفترة.
وأوضح أن مسألة جذب الأجانب للاستثمار العقارى فى مصر تبدأ أولا من الدولة التى لابد أن تعمل على مخاطبتهم بشكل مباشر من خلال فتح عدة قنوات معهم، ثم يأتى بعد ذلك القطاع الخاص والمطورون العقاريون فى مخاطبتهم بعد تمهيد الأرض بالشكل المناسب.
وتابع أنه رغم كثر اللقاءات والمؤتمرات والمعارض التى تنظمها الدولة؛ من أجل دفع عجلة تصدير العقار المصرى والتسويق له، فإن آليات التنفيذ على أرض الواقع ليست موجودة.
ماجد صلاح: إجراءات التسجيل تحد من تملكهم للوحدات السكنية
وقال ماجد صلاح، الرئيس التنفيذى لشركة أرضك العقارية، إن السائح الأجنبى القادم إلى مصر لقضاء احتفالات رأس السنة بها لم يأت بغرض شراء العقار أو التفكير فى ذلك بقدر مجيئه للاستمتاع بالمزارات والسياحة.
وأضاف أن الأجنبى سواء كان سائحا أو مستثمرا حتى يحصل على وحدة سكنية سيصطدم بإجراءات التسجيل، إضافة إلى أن المساحات فى مصر تضاف لها نسب تحميل بعكس صافى الوحدات السكنية لدى الأجنبى فى بلاده، وبالتالى لابد من مخاطبتهم بنفس الأداء.
وأشار إلى أن اهتمام الأجانب ينصب على ضرورة وجود «شركة إدارة» لضمان حقه خلال شراء وحدة سكنية منها، والتأكد من أنه لن يصرف أمواله فى مشروع غير شرعى أو قانوني.
ولفت إلى أنه حتى يتم الحديث عن استغلال احتفالات رأس السنة واستثمار وجود الأجانب فى مصر، لابد وأن يتم الأخذ فى الاعتبار تجهيز البنية التحتية الخاصة بالوحدات سواء بأماكن تواجدهم فى الجونة أو غيرها قبل القيام بعملية الترويج.
وأوضح أن الدولة ومعها بعض المطورين أصبح لديهم اهتمام باستغلال مثل تلك المناسبات، والعمل على التسويق والترويج للمنتج العقارى سواء لدى الدولة أو المطور.
وأفاد بأن الإجراءات التى اتخذتها الدولة وتوسيع رقعة الاستثمار العقارى للأجانب، ومنح الإقامة مقابل الاستثمار بوحدة سكنية ستتيح فرصا أكثر للاستثمار العقارى فى مصر.
آسر حمدى: «الشرقيون» تمكنت من بيع 250 وحدة للأجانب
وقال آسر حمدى، رئيس مجلس إدارة شركة الشرقيون للتطوير العقاري، إن شركات التطوير تهتم بعقد احتفلات رأس السنة؛ لأنها تنعكس بشكل مباشر على رفع معدل مبيعات الأجانب فى السوق المصرية.
وأضاف أن الأجانب لا يكون هدفهم الرئيسى حضور الحفلات المقامة بمصر، ولكن تكون فرصة واعدة لمشاهدة الوحدات، وبالتأكيد التى تتميز بعدة معايير أبرزها كامل التشطيب ونظم المبرد المركزي.
وأوضح أن شركات التطوير العقارى الأجنبية تستهدف إقامة الحفالات بالأماكن الساحلية، مشيرا إلى أن شركة الشرقيون على سبيل المثال تستهدف إقامة حفلاتها بفندق بمنطقة مرسى علم فى محاولة للترويج العقارى للأجانب.
وأكد حمدى أن الشركة تعمل دوما على وجود فريق ليقوم بصفة دائمة على تسويق العقار للأجانب واستغلال تواجدهم أثناء احتفالات رأس السنة وأعياد الكريسماس فى مصر، لافتا إلى أن الشركات لا تزال تقابلها بعض المشكلات خلال إنهاء عقود التسجيل.
وأشار إلى أن الشرقيون تمكنت من تحقيق مبيعات داخل كومبوند متكامل للأجانب مكون من 250 وحدة، مؤكدا أن اسم الشركة الدولى يوفر جانب الأمان للعملاء الأجانب، خاصة أن العديد منهم يعتمدون على مصداقية وسمعة الشركة قبل الاهتمام بتوفير عقود التسجيل.