قال اللواء محمد أمين، مستشار رئيس الجمهورية والمشرف على تنفيذ “مدينة الفنون والثقافة” في العاصمة الإدارية الجديدة، إن المدينة يتم إنشاؤها في إطار رؤية جديدة ومبتكرة لإعلاء صوت الفن الذي لطالما عبَر به المصري القديم عن هويته وأصالته علي مر السنين.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية والمشرف على تنفيذ المدينة – خلال تفقد الدكتور مصطفى مدبولي اليوم للعاصة الإدارية – أن مدينة الفنون والثقافة إضافة نوعية للثقافة المصرية بمضمونها الشامل، وممثلة للقوى الناعمة المصرية، وللريادة المصرية على مر العصور .
وأكد مستشار رئيس الجمهورية والمشرف على تنفيذ المدينة في جولة رئيس الوزراء أن المدينة تُعد هي الأكبر عالميا بهذا المجال، وتبلغ مساحتها ما يقرب من 130 فداناً وتضم “دارا للأوبرا” ستكون الأكبر في مصر والشرق الأوسط، حيث تضم قاعة رئيسية تصل سعتها إلي ٢١٥٠ فرداً .
وقال مستشار رئيس الجمهورية خلال جولة رئيس الوزراء في العاصمة الإدارية الجديدة إن مدينة الفنون والثقافة في العاصمة الإدارية الجديدة مقامة وفقا لأحدث التقنيات الهندسية، من إضاءات تخصصية وأنظمة صوتية وتقنيات مسرحية وقاعة موسيقى تسع ١٢٠٠ فرد ومؤهلة لاستقبال الحفلات الموسيقية العالمية، وكذلك تضم مسرح للدراما والأداء الحركي يتسع لـ ٦٤٠ فرداً .
وبجانب الموسيقى، يوجد “متحف للفنون المصرية” تتضافر فيه إبداعات الفن المصري القديم وومضات من الفن الحديث المعاصر في عرض متحفي متفرد وغير مسبوق يؤكد ريادة مصر الثقافية عبر العصور.
وقال العقيد وليد سامي سلامة، المدير التنفيذي للجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، والمسئول عن التنفيذ أن مدينة الفنون والثقافة تضم أيضاً “مكتبة مركزية” تشمل مجموعة من الكتب النادرة للحركة التشكيلية المصرية ومقتنيات ورقية ووثائقية فريدة لكبار الشخصيات الفنية والثقافية المصرية، حتى تكون مكتبة ذات طابع فني خاص، تُمثل مرجعية إقليمية ودولية بمجالات الفنون المختلفة .
وقال المدير التنفيذى للجهاز الوطنى للإدارة والاستثمار إن ذلك إضافة الي ركن للطفل والذي حاز علي اهتمام كبير من قبل مصممي المكتبة، كونه ذخيرة الأوطان وأمل كل الشعوب في مستقبل أفضل .
وتشتمل مدينة الفنون والثقافة على “متحف الشمع ” الذي يضم مجموعة تماثيل لكبار الشخصيات المصرية التي أثرت في التاريخ و أثْرتُه، بمجالات السياسة والثقافة والأدب والفنون والرياضة، بالتوازي مع بعض الشخصيات التي تركت بصمة مضيئة علي الساحه الدولية.
ويوجد أيضا بالمدينة مراسم مؤهلة لاستقبال شباب المبدعين من كل أنحاء العالم، وأتيليهات للنحت وفنون الجرافيك والتصميم والتصوير وقاعات عرض فنية وساحات عرض، ومطعمة بتماثيل لأشهر الفنانين ومسارات خضراء يقبع علي جانبيها صناع مهرة للفنون التراثية والحرف اليدوية، ليستمتع بالتنزه فيها رواد المدينة، بل ويستطيعون اقتناء بعض من هذه الأعمال أثناء زيارتهم.
وتضمن العرض الإشارة إلى أنه في إطار استراتيجية مدينة الفنون والثقافة لدعم الشباب بمجالات الفنون المختلفة، جاءت مجموعة البيوت والقاعات الفنية ومنها “بيت العود ” و”بيت الموسيقي المعاصرة “للتعليم والتدريب علي فنون الألات الموسيقية التراثية والحديثة.
وتعزيزاً للرؤية المستقبلية التي تستهدفها مدينة الفنون والثقافة في العاصمة الإدارية أقيم مسرح مكشوف بسعة ١٥ ألف فرد لخدمة جميع الشرائح المجتمعية بالعاصمة الجديدة وفقا للضوابط والمعايير الخدمية المعمول بها دوليا .
ويوجد أيضا مركز للإبداع الفني ليخدم شباب المبدعين ويشكل حسهم الفني ويتكون من أماكن مخصصة للسينما و المسرح للتدريب والعرض ، ويحتوي على “قاعات الصوت” والمهيأة خصيصاً للتسجيلات الصوتية وكذلك “قاعات مسرحية” للأدوات الموسيقية والرقص الكلاسيكي والحديث واكتشاف المواهب الفنية.