سجلت الودائع الدولارية بالبنوك المصرية انخفاضًا للشهر الخامس على التوالي لتصل إلى 41.02 مليار دولار بنهاية نوفمبر الماضي مقابل 41.454 مليار دولار بنهاية أكتوبر السابق عليه، بهبوط قدره 434 مليون دولار.
وكانت الودائع الدولارية قد سجلت انخفاضا قدره 735 مليون دولار، لتسجل 41.454 مليار دولار بنهاية أكتوبر الماضي، مقابل 42.189 مليار بنهاية سبتمبر السابق عليه.
وكشفت بيانات حديثة للبنك المركزي عن تسجيل الودائع الدولارية الجارية نحو 7.895 مليار دولار بنهاية نوفمبر مقابل 7.98 مليار دولار بنهاية أكتوبر، بينما سجلت الودائع غير الجارية نحو 33.124 مليار دولار بنهاية نوفمبر مقابل 33.472 مليار دولار أكتوبر.
أسباب التراجع
وقاد القطاع العائلي هبوط الودائع بالعملات الأجنبية خلال نوفمبر، حيث سجلت مدخراته نحو 28.45 مليار دولار مقابل 28.75 مليار دولار بنهاية أكتوبر بتراجع نحو 300 مليون دولار .
كما انخفضت مدخرات القطاع العام لتسجل 2.163 مليار دولار بنهاية نوفمبر مقابل 2.24 مليار دولار بنهاية أكتوبر، وتراجعت أيضًا ودائع القطاع الخاص لتسجل 10.349 مليار دولار مقابل 10.46 مليار دولار.
وكشفت بيانات البنك المركزى تسجيل الودائع بالعملات الأجنبية نموًّا سالبًا، خلال ثلاثة شهور متتالية هى: يونيو ويوليو وأغسطس، بنسب -%0.3 و-%2.2 و-%4، وهى المرة الأولى منذ يناير 2018، وأدّى ذلك إلى هبوط نسبة الودائع الأجنبية من إجمالى الودائع لتسجل %21.87 و%20.4 على الترتيب خلال شهرى يوليو وأغسطس، وتعتبر النسبة خلال أغسطس هى الأقل منذ أكثر من عامين.
من جانبهم أرجع خبراء مصرفيون، في تقرير سابق لـ”المال”، انكماش الودائع بالعملات الأجنبية، خلال الفترة من يونيو إلى أغسطس 2019، إلى موجة هبوط الدولار التى بدأت مطلع العام الحالى وما زالت مستمرة، بجانب ارتفاع الفائدة الحقيقية على الجنيه فى هذا التوقيت، وهبوط مثيلاتها الأمريكية، الأمر الذى دفع أصحاب الودائع الأجنبية للاتجاه نحو الاستثمار فى الجنيه؛ لوقف الخسائر التى يمكن أن يتكبدوها من جراء الاحتفاظ بالدولار.