علمت «المال» أن مفاوضات تجرى حاليًّا بين وزارتى الزراعة والمالية بشأن زيادة سعر محصول قصب السكر، الذى بدأ توريده فى 25 ديسمبر الماضى.
وأوضحت مصادر فى وزارة الزراعة لـ«المال» أنه بعد الانتهاء من المفاوضات، خلال فترة تتراوح بين أسبوع إلى 10 أيام، سيتم رفع طلب بالسعر الجديد إلى مجلس الوزراء للتصديق عليه.
وكشفت أن الزيادة الجديدة تصل لما بين 30 و50 جنيهًا ليتراوح سعر الطن من 750 إلى 770 جنيهًا بدلًا من 720 حاليًّا.
وقالت المصادر إن المزارعين يعانون ارتفاع أسعار مستلزمات الزراعة مثل السماد والنقل، وتصل التكاليف السنوية إلى 22 ألف جنيه، طبقًا لتقديرات الوزارة، وينتج الفدان الواحد 40 طنًّا من قصب السكر.
وأوضحت المصادر أن آخِر زيادة فى سعر الطن طُبقت فى عام 2017 بقيمة 20 جنيهًا رغم ارتفاع مُدخلات الإنتاج، لافتة إلى أن سعر تجهيز ونقل الطن الواحد من المحصول قفزت من 80 جنيهًا فى الموسم الماضى إلى 100 جنيه حاليًّا، فضلًا عن تكاليف الرى التى تصل إلى 3500 جنيه، والتسميد الذى يكلف 3000 جنيه فى المرة الواحدة.
وأشارت إلى أن وزارة الزراعة تلقّت طلبات من المسئولين فى الجمعيات ونقابات الفلاحين بزيادة سعر توريد قصب السكر إلى ما يتراوح بين 800 و1000جنيه للطن.
وأكدت المصادر أن إنتاجية موسم القصب الحالى ستتقارب مع الموسم الماضي، ومن المنتظر توريد 9 ملايين طن لإنتاج 950 ألف طن من السكر.
وتجرى، خلال العام الحالي، زراعة نحو 340 ألف فدان قصب سكر، وأكثر من 600 ألف فدان بالبنجر، تُنتج جميعها 1.54 مليون طن من السكر.
وطبقًا لإحصائيات وزارة الزراعة، حققت مصر 80% اكتفاءً ذاتيًّا من السكر، وينتظر تحقيق الاكتفاء الكامل خلال 4 إلى 5 سنوات، ومن المحتمل أن تصدر إلى الخارج.
من جانبه أكد حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين، مصانع السكر ترفض تقديم أي زيادة على سعر الطن الذى بلغ 720 جنيهًا حاليًّا منذ عدة مواسم؛ بسبب تراجع أسعار السكر المستورد.