قالت وزارة الخارجية ، إنه انطلاقاً من ثوابت الموقف المصري المتوازن إزاء الأزمة السورية، تحرص الوزارة على السعي نحو دعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية.
بجانب ضمان أمن وسلامة الشعب السوري واستقرار وتماسك الدولة السورية بمؤسساتها الوطنية.
فضلاً عن رفض العدوان التركي الأخير على الأراضي السورية، وهو الموقف الذي يتسق مع المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية المصرية ويحظى بتقدير المجتمع الدولي.
اجتماعات اللجنة الدولية المعنية بسوريا
وأضافت وزارة الخارجية في بيان صحفي ، أنه شاركت مصر في اجتماعات اللجنة المصغرة الدولية المعنية بسوريا على المستويين الوزاري وكبار المسئولين.
وتابعت وزارة الخارجية أنه تواصل مصر مساعيها الرامية إلى حث القوى الدولية والأطراف السورية على دفع المسار السياسي ممثلاً في عملية جنيف مع عمل اللجنة الدستورية باعتبارها المحطة الأولى للتسوية السياسية اللازمة للأزمة السورية.
الاتصالات مع الأطراف الفاعلة في الأزمة
وتواصل مصر أيضاً اتصالاتها مع الأطراف الدولية الفاعلة في الأزمة السورية لضمان استمرار توحيد المعارضة السورية تحت مظلة هيئة التفاوض.
وتابع بيان وزارة الخارجية أنه تواصل مصر جهودها في استضافة اللاجئين السوريين الذين تقدر أعدادهم بحوالي نصف مليون شخص.
وأضافت وزارة الخارجية أنه يتم تقديم كل أوجه الدعم والامتيازات لحصول الأشقاء السوريين في مصر على الخدمات الأساسية في مختلف المجالات، خاصةً التعليم والصحة شأنهم شأن المواطنين المصريين.
اجتماع طارئ
و دعت مصر لاجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية جامعة الدول العربية لبحث العدوان التركي على الأراضي السورية في أكتوبر الماضى.
وأدان الاجتماع الاعتداء التركي على سوريا باعتباره خرقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا.
إنجازات الدبلوماسية المصرية
كانت وزارة الخارجية قد استعرضت في بيان صحفي أبرز الإنجازات التي حققتها الدبلوماسية المصرية خلال عام 2019 وأهدافها خلال عام 2020.
وقالت الوزارة إن الدبلوماسية المصرية تتطلع لعام 2020 من أجل استكمال مسيرة الدفاع عن المصالح الوطنية المصرية في الخارج من خلال مراجعة وتحليل جهودها وخطط العمل والأهداف التي سعت لتحقيقها على مدار عام 2019، ومن ثم الاستمرار في وضع ومتابعة الآليات التنفيذية للسياسات والتوجيهات الصادرة من القيادة السياسية، بما يُحقق المصالح الوطنية للدولة المصرية ويُلبي تطلعات الشعب المصري الكريم.
ويأتي تحرك الدبلوماسية المصرية في الخارج انطلاقاً من التطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة الداخلية في البلاد وأولويات برنامج عمل الحكومة خلال الفترة من 2018 – 2022، وعلى رأسها تحقيق التنمية الشاملة من خلال زيادة معدلات نمو الاقتصاد، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتخفيض البطالة، فضلا عن تطوير أداء كل قطاعات ومؤسسات الدولة.
وأشار البيان إلى أنه من هذا المنطلق، فقد شهد عام 2019 تكثيفاً لجهود وزارة الخارجية في تأمين المصالح والأهداف الوطنية في الدوائر العربية والأفريقية، فضلاً عن بقية الدوائر الجغرافية المهمة الأخرى في أوروبا وآسيا وغيرها، وكذا داخل المحافل الإقليمية والدولية التي تنشط فيها مصر، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي الذي تولت مصر رئاسته على مدار العام الجاري، حققت خلالها العديد من الإنجازات القارية المهمة وفقاً لخطة واضحة من أولويات العمل.
آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن
وفي سياق متصل ، أشار بيان وزارة الخارجية إلى أن عام 2019 شهد تدشين آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن عبر عقد القمة الأولى لزعماء الدول الثلاث بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقاهرة في 24 مارس 2019.
و تم الاتفاق خلال القمة على دفع التعاون والتنسيق والتكامل بين الدول الثلاث في مختلف المجالات. فيما عُقدت القمة الثلاثية الثانية بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في 22 سبتمبر 2019.
وشارك وزير الخارجية سامح شكري في اجتماعات وزراء خارجية الدول الثلاث لدفع التعاون والتنسيق المُشترك ومُتابعة تنفيذ تكليفات قمم القادة الثلاثة، وذلك على النحو التالي: (تونس، 29 مارس 2019)، و(بغداد، 4 أغسطس 2019)، و(القاهرة، 10 سبتمبر 2019)، و(باكو، 25 أكتوبر 2019)، و(واشنطن، 15 نوفمبر 2019).