قالت شركة الخدمات الملاحية والبترولية – ماريدايف إن توقف العمل فى فنزويلا منذ أبريل الماضى أدى إلى نقص إيرادات قطاع الدعم الملاحى بأكثر من 12 مليون دولار.
وأضافت ماريدايف فى إفصاح مرسل للبورصة المصرية اليوم الإثنين إنها اضطرت إلى وقف أعمالها فى فنزويلا منذ 29 أبريل الماضى بسبب العقوبات الأمريكية على الحكومة الفنزويلية مما أدى لخسائر مؤقتة غير متكررة .
وتابعت ماريدايف إن قطاع الدعم الملاحى خسر إيرادات بأكثر من 12 مليون دولار بسبب توقف أعمال ثلاثة سفن فى فنزويلا .
وأظهرت القوائم المالية المستقلة لشركة ماريدايف تحولها للخسارة بقيمة 9.5 مليون دولار خلال التسعة أشهر المنتهية سبتمبر الماضى مقارنة بصافى ربح قدره مليون دولار تقريبا خلال الفترة المقارنة من 2018.
وتراجعت ايرادات الشركة المستقلة أيضا إلى 47.9 مليون دولار خلال الفترة المذكورة مقارنة بإيرادات بلغت 57.2 مليون دولار خلال الفترة المقارنة من 2018.
وقالت ماريدايف إنها نجحت فى خلق أسواق بديلة عن فنزويلا، ونجحت فى توقيع عقود جديدة تحت التنفيذ بقيمة 478 مليون دولار خلال السنوات الممتدة من 2019 وحتى 2021.
وذكرت ماريدايف فى وقت سابق أن مجلس إدارتها سيناقش موقف الأعمال بدولة فى ظل استمرار العقوبات الأمريكية على الحكومة الفنرويلية.
أزمة فنزويلا بين الحكومة والمعارضة لاتزال مستمرة
وتمر فنزويلا بأزمة سياسية حادة ممتدة منذ بداية العام الجارى على خلفية احتجاجات معارضة لبقاء الرئيس الحالى نيكولاس مادورو فى الحكم، يقودها رئيس البرلمان خوان جوايدو بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وأغلب الدول الأوربية وبعض دول الجوار اللاتينى.
بدأت الأزمة فى يناير الماضى عندما أعلن خوان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد وسط حشد من المتظاهرين فى العاصمة كاركاس، واصفًا انتخابات الرئيس نيكولاس مادورو لفترة ثانية بالمزورة.
واعترفت الولايات المتحدة ودول أوربية عديدة على الفور بزعيم المعارضة رئيسا للبلاد. ووقف الجيش الفنزويلى فى صف الرئيس نيكولاس مادورو الذى حظى بدعم روسى واسع ومازال ممسكا بزمام الأمور فى فنزويلا حتى الآن.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية فى وقت سابق عقوبات على شركة النفط المملوكة للحكومة في فنزويلا، وقالت إنها ستستخدم كل أدواتها الدبلوماسية والاقتصادية لدعم الرئيس المؤقت خوان جوايدو.
وفرض الاتحاد الأوروبى في وقت سابق حظر سفر على سبعة مسئولين فنزويليين آخرين في الأمن والمخابرات متهمين بالتعذيب، وجمد أصولهم.
كما هدد الاتحاد بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، ما لم يحسم الدعوة لاجراء انتخابات جديدة.
ماريدايف تفوز بعقد فى الهند بقيمة 160 مليون دولار
وأعلنت “ماريدايف” فى وقت سابق عن فوز بها بعقد جديد فى الهند بقيمة 160 مليون دولار.
وقالت الشركة، فى إفصاح سابق للبورصة، إن قطاع الإنشاءات البحرية فاز بهذا العقد عن طريق شركة فالنتين ماريتايم التابعة.
ومن المقرر البدء في تنفيذه خلال الربع الثالث من العام الجارى، على أن ينتهى خلال الربع الأخير من عام 2020.
وأضافت الشركة أن هذا العقد يشتمل على أعمال إحلال وتجديد وتطوير متكامل لخطوط بترولية لأحد عملاء الشركة بدولة الهند، ويتضمن التوريد والتركيب والاختبار بنظام تسليم المفتاح.
ونوهت الشركة إلى أن هذا العقد يأتى فى ظل ظروف صعبة ومنافسة قوية فى قطا الإنشاءات البحرية سواء إقليميًا أو دوليًا، ما يعد بمثابة شهادة ثقة وجدارة للشركة من قبل عملائها حول العالم، وفقاً للإفصاح.
وتوقعت الشركة تحسن مستويات التشغيل للوحدات البحرية المختلفة خلال الربع الثالث والرابع من العام الحالى، وانتعاش قطاع الانشاءات البحرية والفوز بعقود جديدة برغم الضغوط والمنافسة الشديدة فى مجال الخدمات الملاحية والبترولية، وتذبذب أسعار البترول بما سيؤدى إلى زيادة الإيرادات التشغيلية وتحقيق نتائج إيجابية.
14 مليون دولار أرباح الشركة خلال العام الماضى
وحققت الشركة صافى ربح قدره 14 مليون دولار خلال العام المنتهى ديسمبر 2018، مقابل صافى ربح بلغ 23.5 مليون دولار في عام 2017.
وتراجعت إيرادات نشاط الشركة إلى 208 ملايين دولار خلال العام الماضي، مقابل إيرادات بلغت 238 مليون دولار في 2017.
وتأسست الشركة عام 1978 تحت اسم ماريدايف، وأدرجت بالبورصة المصرية منذ أبريل 1992، وتعمل في قطاع النقل مع التركيز على الموانئ والخدمات البحرية، لديها شركات تعمل في أنحاء ليبيريا ومصر، تعمل في مجال الطاقة والخدمات البحرية الموانئ والخدمات.
ووافقت الهيئة العامة للرقابة المالية فى 15 مايو 2018 على تعديل أغراض ماريدايف ليصبح من حقها العمل فى المياه الإقليمية وخارجها وتزويدها بما يلزم من معدات وقطع غيار.
وقالت الشركة آنذاك إن الهدف من هذا التعديل إتاحة فرص جديدة للشركة للفوز بعقود مع مختلف العملاء لتقديم خدمات ملاحية وبترولية، وكذلك إتاحة مجالات تشغيل متنوعة وزيادة حجم أعمال الشركة.
ويبلغ رأسمال الشركة الحالى 163.8 مليون دولار، موزعًا على 409.6 مليون سهم، بقيمة اسمية 0.40 دولار.
ووافقت ماريدايف، فى وقت سابق، على عرض المستثمر الكندى نجاد زينى للاستحواذ على حصة من أسهم الشركة بقيمة إجمالية 37 مليون دولار.
وقالت الشركة إن هذه الصفقة سينتج عنها زيادة رأسمال الشركة المصدر من 163.8 مليون دولار إلى 188.1 مليون دولار وفق القيمة الاسمية للسهم.