قالت وزارة الخارجية إن الدبلوماسية المصرية تتطلع لعام 2020 من أجل استكمال مسيرة الدفاع عن المصالح الوطنية المصرية في الخارج، من خلال مراجعة وتحليل جهودها، وخطط العمل والأهداف التي سعت لتحقيقها على مدار عام 2019، ومن ثم الاستمرار في وضع ومتابعة الآليات التنفيذية للسياسات والتوجيهات الصادرة من القيادة السياسية، بما يُحقق المصالح الوطنية للدولة المصرية، ويُلبي تطلعات الشعب المصري الكريم.
واستعرضت في بيان صحفي أبرز الإنجازات التي حققتها الدبلوماسية المصرية خلال عام 2019 وأهدافها خلال عام 2020.
تحرك الدبلوماسية المصرية في الخارج
وأضافت أنه يأتي تحرك الدبلوماسية المصرية في الخارج، انطلاقا من التطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة الداخلية في البلاد، وأولويات برنامج عمل الحكومة خلال الفترة من 2018 – 2022.
وعلى رأسها تحقيق التنمية الشاملة من خلال زيادة معدلات نمو الاقتصاد، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتخفيض البطالة، فضلا عن تطوير أداء كافة قطاعات ومؤسسات الدولة.
وأشار البيان أنه من هذا المنطلق، فقد شهد عام 2019 تكثيفاً لجهود وزارة الخارجية في تأمين المصالح والأهداف الوطنية في الدوائر العربية والأفريقية.
فضلاً عن بقية الدوائر الجغرافية الهامة الأخرى في أوروبا وآسيا وغيرها.
وكذا داخل المحافل الإقليمية والدولية التي تنشط فيها مصر، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي الذي تولت مصر رئاسته على مدار العام الجاري، حققت خلالها العديد من الإنجازات القارية الهامة وفقاً لخطة واضحة من أولويات العمل.
دعم كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
وأضاف البيان أنه بالنسبة للقضية الفلسطينية، تستمر وزارة الخارجية في الدفع قُدماً بالموقف المصري الثابت من القضية، ودعم كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك في كافة الاتصالات مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.
وكذا داخل المحافل الدولية استنادا إلى القرارات الأممية والمرجعيات الدولية ذات الصلة، فضلاً عن مساندة دور المنظمات الإقليمية والدولية الداعمة للحقوق الفلسطينية.
أكدت الوزارة علي مواصلة إبراز الجهود المصرية المُستمرة من أجل الدفع قُدماً بتحقيق المُصالحة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني، وكذا الحفاظ على الهدوء في الأراضي الفلسطينية وتفادي التصعيد العسكري.
وكذا تعزيز جهود التعامل مع التحديات الإنسانية في سائر الأراضي الفلسطينية المُحتلة بالتنسيق والتعاون مع السلطة الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة وما يشهده من أوضاع متردية، الأمر الذي تتعامل معه مصر من خلال إيجاد السبل المناسبة للتخفيف من وطأة الأوضاع على الأشقاء الفلسطينيين.
إعادة إحياء عملية السلام
ونوه البيان إلى أن الدبلوماسية المصرية تهدف إلى خلق المناخ الملائم والأرضية المناسبة بُغية الدفع بإعادة إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وصولاً إلى استعادة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.