تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الماضية صورا وفيديوهات لأشخاص يتعرضون لانتهاكات قيل إنها لمسلمي الإيجور.
وزعم المغردون أن السلطات تضيق الخناق عليهم بسبب دينهم، وهو الأمر الذي نفته بكين واصفةً إياه بالمزاعم وتؤكد أنها تواجه حملة دولية سيئة ضدها وضد شعبها.
ونفى في لقاء صحفي عُقد مطلع الأسبوع الجاري تلك الاتنهامات، مؤكداً أن ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي من صور وفيديوهات هو تشويش وتزييف لبعض الحقائق، كما أن تلك الصور ليست صينية وليست حديثة.
وأكدت السفارة أن الحقائق تقول إن هناك احتراما للأديان المختلفة سواء للمسلمين والمسيحيين وكل المواطنين في شينجيانغ، لافتةً إلى أنه من المعروف أن قوى داخلية وخارجية ومنظمات إرهابية ومتطرفة ودوّل غربية وراء هذه الحملة الإعلامية بنية سيئة ضد الصين وشعبها.
وقال كتيب توضيحي وزعته سفارة الصين بالقاهرة علي الصحفيين صادر عن مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة لجهورية الصين الشعبية مارس الماضي ، إن مقاطعة شينجيانغ تقع شمال غربي الصين وبقلب القارة الأورا آسيوية .
وأضاف الكتيب الصادر بعنوان «مكافحة الإرهاب واستئصال التطرف وحماية حقوق الإنسان في شينجيانغ »، أن المفهوم البدائي للدين نشأ لدى سكان شينجيانغ قبل القرن الـ 4 قبل الميلاد.
انتقال بعض الأديان عبر طريق الحرير
ومنذ القرن الـ4 قبل الميلاد، انتقلت بعض الأديان الشائعة في الشرق والغرب إلى شينجيانغ عبر طريق الحرير بالتتابع وأقدمها الزرادشتية.
وفي حوالي القرن الأول قبل الميلاد ، دخلت البوذية إلي شينجيانغ وأصبحت معتقداً ذات مكانة ريادية بالتدريج.
وفي الفترة بين القرن الـ4 والقرن الـ10 ، شهدت البوذية ذروة ازدهارها ، وخلال نفس الفترة ، انتشرت الزرادشتية في أنحاء شينجيانغ وخاصةً إقليم توربان.
وفي حوالي القرن الـ5 ، دخلت الطاوية إلي شينجيانغ حتي شهدت نهضة في عهد أسرة تشينغ .
وفي القرن الـ6 ،دخلت المانوية والنسطورية (مذهب نسطورس في المسيحية) إلي تلك المقاطعة علي التوالي.
وخلال الفترة ما بين القرن الـ10 والقرن الـ14 ، بدأت النسطورية تنتشر مع تغيير أبناء هويهو والقوميات الأخر معتقدهم .
دخول الإسلام
وفي نهاية القرن الـ9 ومطلع القرن الـ10 ، دخل الإسلام إلي جنوب شينجيانغ .
وحتى مطلع القرن الـ16 ، أصبح الإسلام الدين السائد هناك مع وجود الأديان المختلفة الأخرى.
ومنذ القرن الـ18 ، دخلت المسيحية والكاتوليكية والأرثوذكسية إلي شينجيانغ على التوالي ، حيث كان الإسلام سائداً بالمنطقة مع وجود الأديان المتعددة،واستمر هذا الوضع حتى اليوم.
وتابعت بيانات الكتيب أن تاريخ الأديان في المقاطعة الصينية يدل على أن سيادة ديانة أو ديانتين مع وجود الأديان الأخرى هى من الخصائص التاريخية للوضع الديني بالمقاطعة.
التعايش
واستطردت أن التمازج والتعايش ظل الاتجاه الرئيسي للعلاقات بين الأديان في شينجيانغ ، مضيفةً أنه لم يكن الإسلام الاعتقاد الديني الفطري لقومية الإيجور وغيرها ولم يكن الاعتقاد الديني الوحيد لها.
وأضافت أن حتي اليوم ، ما زال عدد غير قليل من أبناء الشعب بالمنطقة ، لايعتنقون أي دين أو يعتنقون أدياناً أخرى.