رد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، على سؤال شابة عراقية حول كيف يرى الرئيس الوضع في العراق، وذلك خلال كلمته في إطار لقاء مفتوح مذاع على التلفزيون المصري للرئيس مع مجموعة من شباب العالم على هامش منتدى شباب العالم 2019 بشرم الشيخ.
وقال الرئيس السيسي خلال كلمته، “في مصر جزء كبير من الموضوع هو لطف إلهي .. ربنا قال لأ .. قال دي مش هتدمر .. خططوا ورتبوا وادفعوا واعملوا زي مانتو عايزين لكن مصر مش هتتدمر .. قال كدة وهيأ لها الأسباب .. في ثقافتنا فيه كدة وعندنا الاعتقاد ده .. أنا عارف إن ربنا منع سقوط كدة زي مانا شايفك كدة”.
وأضاف، “أنا فاكر العراق كويس .. العراق كان دولة مستقرة متطورة متقدمة .. اقتصادها قوي جدا .. العلم والمعرفة عندها جيد جدا.. قياسا بواقعنا العربي.. ولكن المسئول عن الدولة إذا أخطأ يمكن الخطأ بتاعه يدفع تمنه الوطن كله .. زي ما إذا أصاب الوطن كله بيستفيد.. ولكن على كل حال .. العراق كانت كدة .. وأرجو إن الكلام ده مايسببش حاجة يعني .. وفيه خطأ كبير حصل من القيادة في الفترة دي سنة 90 و 91 وترتب عليها تداعيات كتير جدا حصلت في العراق”.
السيسي: العراق في الثمانينات كان غير ذلك
وتابع، “مش عايز أظلم العراق بظروف السنوات الـ 10 أو 15 اللي فاتت.. لأن العراق في الثمانينيات كانت دولة غير اللي انتوا شايفينها دلوقت، أي دولة في العالم حينما تتداعى يبقى مسلسل التراجع في أدائها يصعب إيقافه إلا بظروف خاصة جدا.. يعني لغاية 2003 كان ممكن العراق تعوض الخطأ أو تصوب الخطأ اللي حصل ده وتستعيد نفسها في سنوات قريبة .. كان ممكن كل اللي فات يتصلح .
وقال الرئيس، “لكن حصل تدخل في 2003 في العراق أدى إلى إسقاط الدولة ومؤسساتها وعلى رئسها الجيش والمؤسسات الأمنية.. لما حصل كدة .. أسقط وأهد وابني تاني ده صعب وبياخد سنين طويلة جدا مع فرضية نجاح الخطة.. لأن في الأخر بتتعامل مع بشر وكيانات ومع ظروف كتير جدا”.
كان الرئيس السيسي قد أكد خلال مشاركته في جلسة نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط في اليوم الثالث من منتدى شباب العالم ، أن مصر تعمل الآن على خطة ضخمة جدا للتعامل مع البحيرات المطلة على البحر المتوسط لإعادتها إلى حالة هي الأفضل من 60 عاما حيث يتم العمل على بحيرات بمساحة 250 ألف فدان .
وقبل الافتتاح شهد منتدى شباب العالم عددا من الورش التحضيرية مثل “مستقبل مهارات الشباب في ظل الثورة الصناعية”، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة نحو عالم متكامل وبعض نماذج المحاكاه وتطبيقات الذكاء الإصطناعي في ظل الثورة الصناعية وروية الشباب نحو التعامل مع التحديات الراهنة.