واصلت البورصة المصرية أدائها الباهت، لتغلق خلال جلسة الاثنين على تباين فى المؤشرات، بعدما تراجع المؤشر الرئيسى «EGX30»، حين صعد باقى المؤشرات، رغم ظهور عمليات شراء فى مستهل الجلسة، سرعان ما اختفت لتعود السوق للأداء العرضى المائل للهبوط.
اختتمت البورصة تعاملات جلسة الإثنين بتراجع «EGX30» الرئيسى بنسبة %0.22 إلى 13404 نقاط، بينما صعد «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %0.49 إلى 521 نقطة، ومؤشر «EGX100» الأوسع نطاقا بنسبة %0.35 ليغلق عند 1364 نقطة.
وبلغت قيمة التداولات 423 مليون جنيه، وسيطر اللون الأحمر على الأسهم المتداولة، فهبط 61 بينما صعد 54 من إجمالى 163سهمًا متداولًا، وبقى 48 دون تغير.
قال محللون فنيون إن بعض القوى الشرائية فرضت نفسها فى مستهل جلسة الاثنين، وصعدت بالمؤشر الرئيسى أعلى مستوى المقاومة الفرعى عند 13450 نقطة، لكن سرعان ما ظهرت الضغوط البيعية على الأسهم ذات الأوزان النسبية، لا سيما البنك التجارى الدولي، والمجموعة المالية، والسويدي، التى دفعت المؤشر إلى الإغلاق فى المنطقة الحمراء.
هبط سهم البنك التجارى الدولى بنسبة %0.54 إلى مستوى 77.94 جنيه، والمجموعة المالية هيرميس %0.97 إلى 16.2 جنيه، وسيدى كرير للبتروكيماويات %1.2 إلى 9 جنيهات، والسويدى إليكتريك %1.57 إلى 11.2 جنيه، وبالم هيلز للتعمير %1.5 إلى 1.83 جنيه.
وارتفع سهم مستشفى كليوباترا %6.8 إلى 5.59 جنيه، وحديد عز %0.73 ليغلق عند 10.9 جنيه، وابن سينا فارما للأدوية %4.2 ليصل إلى مستوى 9.4 جنيه، وأوراسكوم للتنمية مصر بنسبة %2.9 إلى 6.2 جنيه.
واصل سهم شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات الطبية «راميدا» صعوده للجلسة الثانية على التوالى ليرتفع بنسبة %0.92 ليصل إلى 4.4 جنيه، مسترداً %4.5 من خسائره خلال أولى جلسات تداول بالبورصة التى بلغت %10.
اتجهت تعاملات المؤسسات المصرية والأجنبية للشراء بصافى قيم قدرها (3.3، و6) ملايين جنيه على التوالى، بينما اتجهت تعاملات المؤسسات العربية والأفراد المصريين والعرب للبيع، بصافى قيم تداولات قدرها (4، و5، و1.5) مليون جنيه بالترتيب.
قال سمير عزمي، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «بلوم مصر» لتداول الأوراق المالية، إن السوق ما زالت تعانى من انخفاض أحجام التداولات التى أعاقت البورصة من استمرار أى حركة صاعدة على الأجل القصير.
أشار إلى أن السوق تتحرك بشكل هابط على المدى المتوسط، بين مستوى المقاومة 13550 نقطة، والدعم 13170 نقطة، بينما يظل فى نطاق الحركة العرضية على المدى المتوسط.
أكد ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن السوق واصلت تحركاتها الهابطة فى ظل أحجام تداول هزيلة، لا تعبر عن واقع الاقتصاد.
رجح أن تتحرك البورصة إيجابيًا حتى ولو بشكل مبدئى خلال النصف الثانى من الشهر الحالي، إلى مستوى 13700 نقطة، مؤكداً أن الحركة الإيجابية على المدى القصير مرهونة بتجاوز مستوى 13850 نقطة.
لفت إلى أن المؤشر الرئيسى هبط 20 جلسة خلال 26 جلسة متتالية حتى الأن، وأغلق على تباين فى جلسة واحدة، بينما صعد 4 جلسات فقط.