ترجيحات بتسويق شريحة تتجاوز المليار على مجموعة من البنوك المحلية
فاز البنك الأهلى المصرى بصفقة تدبير قرض بقيمة تصل إلى 2.4 مليار جنيه لصالح شركة تكنولوجيا الأخشاب «WOTECH» بهدف تدشين أول مصنع محلى لتحويل قش الأرز إلى أخشاب.
وقال مصدر على صلة بالصفقة – فى تصريح لـ«المال»- إن مجلس إدارة الشركة وافق على عرض البنك الأهلى عقب مناقشة وتقييم عدد من العروض التمويلية الأخرى التى قدمتها بنوك من بينها «القاهرة» و«التجارى الدولى».
وأضاف أنه جار تعيين المستشارين المستقلين للصفقة للبدء فى الاتفاق على الشروط والضوابط النهائية وإعداد العقود وأخذ الموافقات الداخلية عليها وتوقيعها خلال الربع الأول من العام المقبل.
وأوضح أن القرض يصنف فى فئة التمويلات متوسطة الأجل، التى تتراوح فترة سدادها من 5 إلى7 أعوام، ومن المتوقع أن يتضمن شريحة بالعملة الأجنبية لمقابلة المكون الخارجى بالمشروع.
ورجح أن يقوم «الأهلى» بتسويق شريحة من القرض تتجاوز مليار جنيه على مجموعة من البنوك المحلية فى إطار آلية القروض المشتركة التى تستهدف توزيع المخاطر وخفض التركز بالمحافظ الائتمانية.
وتتولى شركة بتروجت تنفيذ أعمال الإنشاءات والتركيبات الخاصة بأول شركة لتحويل قش الأرز إلى أخشاب على أن يقام المصنع فى محافظة البحيرة.
يذكر أن شركة تكنولوجيا الأخشاب عقدت جمعيتها التأسيسية منتصف أكتوبر الماضى، برئاسة طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والذى أشار إلى أن المشروع يأتى ضمن مساهمة قطاع البترول فى دعم جهود الدولة لوضع الحلول للحد من التلوث البيئى الناتج عن حرق كميات كبيرة من قش الأرز.
وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 210 ملايين يورو، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 205 آلاف متر مكعب سنويًا، اعتمادًا على 245 ألف طن سنويًا من قش الأرز كمادة خام، بتكنولوجيا شركة «سيمبل كامب» الألمانية، وفقاً للمواصفات الأوروبية؛ طبقًا لبيان رسمى صادر عن وزارة البترول.
وأكد «الملا» خلال الجمعية التأسيسية أن المشروع يعد الأول من نوعه فى أفريقيا والشرق الأوسط، والثانى عالميًا بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
ويتكون هيكل المساهمين من الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، وشركات بتروجت، و«إيثيدكو»، و«سيدبك».
وأشارت وزارة البترول إلى أن المشروع يأتى فى إطار اهتمام الدولة بالمشروعات البيئية، لمجابهة ظاهرة السحابة السوداء والتلوث الناتج عن حرق كميات كبيرة من قش الأرز، وخفض نسبة الانبعاثات الكربونية، وسد احتياجات السوق المحلية المتزايدة من إنتاج الألواح الخشبية MDF.
وأكدت أنه يدعم ويشجع قيام الصناعات التكميلية فى الأثاث المنزلى، والديكورات، والمطابخ وغيرها.