قال الدكتور مسعد سليمان مدير مركز جراحات القلب والصدر والأوعية الدموية، ورئيس المؤتمر الدولي السابع لجراحه الأوعية الدموية بجامعة المنصورة، إن الجمعية الأوروبية لجراحة الأوعية الدولية اختارت جامعة المنصورة بمصر لتنظيم المؤتمر الدولى خلال عام 2020.
مؤكدًا أن المؤتمر الذي اختتم اليوم بمدينة الإسكندرية شهد التعاقد مع شركتين مصرية وإمارتية، تمثل شركة التيميد الجانب المصرى وشركة بريم الإماراتية” لتنظيم المؤتمر الدولى، والذي تنظمه الجمعية الأوربية والمقرر انعقاده لأول مرة في مصر، حيث تم اختيار مدينة الأقصر لاستضافة المؤتمر بالفترة من 10 إلى 13 ديسمبر 2020.
جاءت تلك التصريحات خلال ختام فعاليات المؤتمر الأول لمركز جراحة القلب والصدر بجامعة المنصورة والذى استضافته مدينة الإسكندرية.
مضيفا أن المؤتمر شهد العديد من المحاضرات وعرض كل ما هو جديد داخل وخارج مصر فى تخصص جراحة الأوعية الدموية.
وتوصلت اللجنة المنظمة للمؤتمر للعديد من التوصيات التي جاء علي رأسها إتباع الطرق المثلى لعلاج تمدد الشريان الأورطى بين الجراحة والقسطرة المغطاة فى ظل التوصيات العالمية ومراعاة الجانب الاقتصادي عند اتخاذ القرار والتأكيد على زيادة تدريب الأطباء على التدخل الجراحى لأهمية ذلك عند الحاجة غليه فى حالة وجود عوائق لاستخدام الدعامات المغطاة.
إضافة إلى ضرورة عمل فحوصات للأوعية الدموية فى حالات وجود طنين بالأذن التى لا تستجيب للعقاقير الموصى بها من أطباء الأنف والأذن ، وذلك لوجود أسباب اتساع الأوعية الدموية مثل اتساع أوردة العنق ووجود انتفاخات بالاوردة المحيطة بالأذن الوسطى أو شبكة من الأوردة أدت إلى تآكل عظام الأذن الوسطى ويمكن علاج الطنين من خلال زرع شريان لوقف اتساع الاوردة.
وضمت التوصيات علاج أورام الشريان السباتى والتى تظهر على هيئة تورم بالعنق والتى تستدعي الاستئصال عن طريق التدخل الجراحى ويمكن علاجها عن طريق حقن لمواد تؤدى لضمور الورم وتقليص الدورة الدموية المغذية له وتقليل مخاطر التدخل الجراحى.
وشملت التوصيات إستخدام الغازات الخاملة فى تصوير الشرايين بدلا من الصبغات لتقليل آثارها على الكلى وقد أثبت غاز ثانى اكسيد الكربون فاعلية عالية فى تصوير شريان الاورطى فى حالة التمدد، وتطبيق طريقة حديثة لعلاج تمدد الوريد تحت الترقوة والذى يؤدى إلى حدوث جلطات بالذراع وهو أمر شائع وتظهر أعراضه على هيئة تورم باليد وتقلص مستمر بالعضلات ، وذلك عن طريق استئصال عضلة تحت الترقوة.
جاء ذلك بالإضافة إلى علاج إصابات شريان خلف الركبة بواسطة القسطرة التداخلية دون اللجوء إلى التدخل الجراحى وكذلك فى حالات تمدد الشرايين نتيجة متلازمة « بهست »، و علاج القرح الوردية الناتجة عن جلطات الاوردة العميقة بواسطة التردد الحرارى او الحقن تحت الموجات الصوتية وعلاج دوالى الساقين المصحوب بارتجاع فى الصمامات باستخدام تقنية الموجات التصادمية وهى التقنية الأكثر أمانا و الأسرع فى العودة للعمل.
كما شملت علاج جلطات الأوردة باستخدام قساطر الاذابة والموجات الصوتية ودعامات الاوردة مع الاستمرار بالعلاج عن طريق أقراص المذيبات المباشرة وهى آمنة وأكثر فعالية من الطرق التقليدية، علاج جلطات الوريد البابى نتيجة لاورام او تليف الكبد بواسطة التذويب أو بقسطرة تحويل الدم من الوريد البابى إلى الوريد الكبدى.
وضمت التوصيات استخدام أحدث الطرق لسرعة التئام قرح القدم نتيجة مرض السكرى باستخدام أجهزة الڤاك او باستخدام محفزات النمو للأنسجة التى تسرع من بناء الأنسجة عن طريق تحفيز الخلايا الجذعية، وضرورة زيادة فعاليات تدريب أطباء جراحة الأوعية الدموية وزيادة قدراتهم على استيعاب أحدث طرق العلاج عن طرق ورش العمل والندوات المتكررة وضرورة التعاون المستمر بين الجامعات والمراكز البحثية فى إجراء أبحاث تهم الشأن المصرى عن طريق أبحاث متعددة المراكز وهى النوعية من الأبحاث المعروفة بمصداقية عالية وتلقى القبول فى الدوريات العالمية ذات معامل تأثير عالٍ.
وعلي هامش ختام المؤتمر، صرح خالد زيدان المدير العام للشركة بأن مصر هي منارة الطب بالشرق الأوسط ، وحالة الاستقرار والأمن والأمان التي تنعم به مصر حاليا، والعلاقات المصرية الإماراتية دوم التاريخ العربي، دفعنا بقوة السعي لتنظيم المؤتمر، الذي يضع مصر على خريطة العالم الطبي.