تعتزم شركة «روساتوم» الروسية – المنفذة للمحطة النووية بالضبعة – إعادة طرح مناقصة حماية الموقع من المياه الجوفية نهاية يناير أو مطلع فبراير المقبل، بعدما ألغتها فى أكتوبر الماضى.
وطرحت «روساتوم» المناقصة على الشركات المحلية والعاملة فى السوق المصرية خلال الربع الثانى من العام الحالي، وتقدم عدد من الشركات، إلا أنها ألغتها نتيجة ارتفاع العروض المالية المقدمة.وكشفت مصادر مسئولة بهيئة المحطات النووية فى تصريحات لـ «المـال» أن «روساتوم» تتعاون حالياً مع شركة «أتوم ستروى إكسبورت» التابعة لها لدراسة تعديل كراسة الشروط والأسعار التى سيتم وضعها لتتماشى مع السوق ومدخلات الإنتاج المطلوبة تمهيدا لطرح المناقصة واستقبال العروض من الراغبين.
وتوقعت المصادر البدء فى إنشاءات محطة الضبعة النووية منتصف العام المقبل، بعد الحصول على إذن بدء التنفيذ من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية.
كانت الشركات المتنافسة قد وضعت أسعارًا مرتفعة نتيجة زيادة أسعار مدخلات الإنتاج، فضلا عن رغبتها فى التحوط ضد مخاطر تقلبات سوق الأسمنت أو الحديد وغيرها.
وتتولى «أتوم ستروى إكسبورت» دور المقاول الرئيسى للمشروع النووي، وتشترط المناقصة وجود شريك مصرى مع «الأجنبى» فى العروض المقدمة، لا سيما أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسى على نسبة مشاركة محلية %20 للوحدتين الأولى والثانية من المحطة، ترتفع إلى %35 للثالثة.
ويتمثل دور التحالف الذى يفوز بالمناقصة فى تصميم الدراسات الفنية اللازمة لحماية الموقع، وتنفيذ أعمال البنية التحتية الخاصة بحمايته من المياه.
تجدر الإشارة إلى أن المحطة تتكون من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، ومن المرتقب أن يتم تشغيل أول مفاعل خلال 2026.