قال الدكتور ، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن الوزارة ضخت مليار و600 مليون دولار استثمارات لتطوير البنية التحتية لرفع كفاءة سرعة الإنترنت.
وأكد طلعت أن الدولة تركز في المرحلة الحالية على بناء مدن ذكية كالعاصمة الإدارية وكذلك مدينة العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة، التي تعتمد في إدارتها على النظم الذكية، وتستهدف أيضا تطوير المدن القديمة للتحول إلى الذكية.
وأضاف خلال كلمته في مؤتمر مدن المستقبل: تعد العاصمة الإدارية رمزا متميزا لتطبيق المدن الذكية وتساهم في تنفيذ خطة الدولة نحو التحول إلى حكومة رقمية تشاركية لا ورقية بالتعاون مع القوات المسلحة ووزارة الاتصالات.
ويرتكز مفهوم تدشين المدن الذكية على 3 أشياء أهمها توفير بنية تحتية مؤمنة وقوية، وتبذل وزارة الاتصالات جهودا كبيرة من أجل إنشاء البنية اللازمة لإدارة المدن الذكية.
ونشرت الوزارة كابلات الألياف الضوئية في جميع أنحاء الجمهورية كما تسعى جاهدة لاستخدم أحدث تكنولوجيا الاتصالات من الجيل الخامس.
أول قمر صناعي مصري مخصص لأغراض الاتصالات
كما أطلقت الوزارة أول قمر صناعي مصري “طيبة 1” مخصص لأغراض الاتصالات والذي سيساهم في تقديم خدمات الانترنت فائق السرعة، وبلغت الاستثمارات التي ضختها في تطوير البنية التحتية نحو مليار و600 مليون دولار وذلك من أجل رفع كفاءة شبكة الإنترنت، مما أدى لزيادة متوسط السرعة في مصر بنسبة تزيد عن الـ3 أضعاف حيث وصلت لـ18 ميجا للمواطن، وستصل في نهاية العام المقبل إلى 20 ميجابت في الثانية.
كما يقوم الجهاز القومي لتنظيم للاتصالات بالتعاون الوثيق مع كافة الأطراف المعنية لتوفير البنية الأساسية الحديثة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإنشاء وتطوير المدن الذكية وفقا لأفضل ممارسات وأهم التطبيقات العالمية في هذا الشأن.
ووضع الجهاز المعايير والآليات اللازمة لإدارة الخدمات والمرافق لتحقيق نقلة فعلية في مستوى الخدمات وذلك باستحداث آليات جديدة في تتيح رفع كفاءة التحصيل والتشغيل والصيانة.
أما بالنسبة لإقامة مراكز التجميع وتحميل البيانات، حرصت الوزارة على تدشين مراكز لاستخدام الذكاء الصناعي من أجل دعم عملية اتخاذ القرار وذلك لأن إدارة المدن الذكية تعتمد على توافر البيانات الدقيقة بين مختلف القطاعات حيث تحتاج أي مدينة جديدة إلى بناء منصة للمعلومات تكون قادرة على التحميل والبحث والتي تساعد الجهات المعنية على اتخاذ القرار من أجل توفير أعلى مستوى من الخدمات.
وطورت وزارة الاتصالات استراتيجية جديدة للذكاء الاصطناعي تهدف لخلق قطاع من المتخصصين في المجال وعلوم البيانات لإيجاد الحلول الابتكارية.
وأنشأت مركز تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحليل قواعد البيانات لتطوير تطبيقات تخدم أغراض المدن الذكية مثل تطبيقات الري بين وسائل النقل الذكية وإدارة شركات المياه والصرف الصحي وإعادة تدوير المخلفات .
وأنشأت وزارة الإتصالات مدينة المعرفة في العاصمة الإدارية بتكلفة 2 مليار جنيه، والتي ستضم مراكز التدريب والأبحاث والتطوير، وسيتم تدشين أول جامعة في مجالات الاتصالات في مصر والشرق الأوسط بالتعاون مع وزارة التعليم العالي بالعاصمة الإدارية.
وتم تدشين 6 مجمعات للإبداع التكنولوجي في جامعات المنصورة والمنيا والمنوفية وقنا وسوهاج وأسوان خلال 2020.