قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، انه سيتم عرض مبادرة الجامعة الامريكية «جامعة بلا تدخين»، على المجلس الاعلي للجامعات، تمهيدًا لتنفيذها في الجامعات المصرية بداية من العام القادم بعد وضع الضوابط المناسبة لها.
واشار خلال افتتاح فاعليات المؤتمر الإقليمي السنوي الـ 18 للجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية، المقام خلال الفترة من 4-6 ديسمبر الجاري، إلى خطورة التدخين بكافة أشكاله على صحة الإنسان.
وافتتح مساء امس فاعليات المؤتمر الذي يضم أكثر من 30 جلسة، بحضور خبراء اجانب من “ألمانيا، أمريكا، فرنسا، تركيا، إسبانيا، إيطاليا”، و من دول عربية “المملكة العربية السعودية، عمان، الإمارات”، وبمشاركة نحو 1000 طبيب مصري في جميع التخصصات “الباطنة، الصدر، الحساسية، الأطفال، القلب، الأنف والأذن والحنجرة” .
وأضاف أن مجال طب الشعب الهوائية يعد أحد الفروع الحيوية في مجال العلوم الطبية، مؤكدًا أهمية التطوير والتحديث المستمر للعلوم الطبية، والوقوف على كل جديد بشأنها في مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى جهود الوزارة خلال الفترة الماضية لتطوير نظام الدراسة بالقطاع الطبي لمواكبة التطورات العالمية، والضوابط التي تم وضعها لمزاولة مهنة الطب، وإنشاء هيئة قومية للتدريب الإلزامي للأطباء.
ولفت إلى أن المؤتمر يكتسب قيمة كبيرة من خلال الأهداف الهامة التي يسعى إلى تحقيقها، والتي يأتي على رأسها التعرف على كل ما هو جديد في مجال أمراض الشعب الهوائية، سواءً من خلال البحوث وأوراق العمل المقدمة خلال الجلسات، أو التطبيقات والابتكارات التي يضمها المعرض المصاحب للمؤتمر، أو المحاضرات والدورات التعليمية وورش العمل والعروض الحية المتنوعة، أو ما يشهده من تواصل وتبادل للخبرات بين الأساتذة والعلماء المشاركين من مختلف أنحاء العالم.
و طالب د.عبد الغفار بالمزيد من التعاون والتنسيق بين المؤسسات الأكاديمية والخدمية المتخصصة في المجال الطبي؛ بهدف زيادة التواصل مع المؤسسات المناظرة في الخارج، والتعرف على أحدث مستجدات العلوم الطبية.
كما استعرض د.طارق صفوت رئيس الجمعية المصرية للشعب الهوائية نشاط الجمعية منذ نشأتها؛ بهدف تقديم خدمات علمية وثقافية ومساعدات اجتماعية، وتنظيم المؤتمرات العلمية وتحقيق التعليم الطبى المستمر.
وأشار إلى أن الجمعية نظمت 18 مؤتمرًا طبيًا وعقدت العديد من ورش العمل بالداخل أو الخارج، كما اجرت العديد من المشروعات بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية.
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى رفع المستوى العلمي والعملي للأطباء، وتم اعتماده بما يعادل 18 ساعة من الجمعية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر، ويحتوي على أكثر من دورة تدريبية في تخصصات متنوعة؛ بما يعود بالنفع على شباب الأطباء والدارسين، ويصقل مهاراتهم الأكاديمية والعلمية.
ولفت إلى أن المؤتمر يستصيف لأول مرة دورة تدريبية عن كيفية كتابة ونشر الأبحاث الطبية مقدمة من المجلة العالمية Nature Magazine ، وتضم أكثر من 60 مشتركًا.
وأعلن أنه تم التعاون مع الجمعية الأوروبية لأمراض الصدر لإقامة الامتحان التجريبي (Hermes self-Assessment course) للحصول على الدبلومة الأوروبية للأمراض الصدرية، ويحضره مجموعة من شباب الأطباء من مختلف الجامعات المصرية؛ تمهيدًا لحصولهم على الدبلومة الأوروبية للعام القادم.