اتفق رؤساء شركات تكنولوجيا، مصر مؤهلة كمركز إقليمي لمراكز البيانات، بحسب كلمات بجلسة الطلب المتزايد علي البيانات التي عقدت على هامش فعاليات اليوم الثالث من معرض ومؤتمر كايرو اي سي تي.
مصر تمتلك المزايا التنافسية التي تؤهلها لتصبح مركزا إقليميا
وقال محمد شاهين، نائب رئيس شركة «شنايدر إلكتريك» إن هناك توجها مصريا على أعلى مستوي للاستثمار والاهتمام بمراكز البيانات.
وأشار إلى المزايا التنافسية التي تمتلكها مصر والتي تؤهلها لتصبح مركزًا إقليميًا لصناعة مراكز البيانات.
وقال إن امتلاك مصر 9 كابلات بحرية بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي وهو ما يوفر لها فرصة كبيرة للتركيز على نمو الصناعة.
وأشار شاهين إلى ضرورة وجود تشريعات وقوانين تحكم وتنظم هذه الصناعة في ظل التوجهات الدولية لنمو الصناعة.
وتوقع أن يتضاعف النمو لمراكز البيانات في منطقة الشرق الأوسط ومصر.
وأوضح نائب رئيس شركة «شنايدر إلكتريك»، أن في مصر نجد مشروعات ضخمة لإنشاء أكثر من 14 مدينة جديدة من المفترض أن تصبح ذكية مما يتطلب توافر بنية تحتية بمعايير تخدم الصناعة.
فرص واعدة بصناعة مراكز البيانات في مصر
وقال محمود بدوي، رئيس قطاع الخدمات التكنولوجية، بشركة IBM العالمية، إن الاستثمار، الذي نراه حاليًا في تطوير البنية التحتية يدل على أننا نسير على الطريق الصحيح للوصول إلى أفاق تكنولوجية تنعكس على كافة المجالات.
وأضاف: “لدينا فرص واعدة جدًا فيما يتعلق بصناعة مراكز البيانات”.
وأشار إلى أن الشركة تحاول نقل المعرفة والتجارب العالمية لزيادة كفاءة استخدام مراكز البيانات بالشكل، الذي يخدم الصناعات المختلفة.
وأكد أن مصر تمتلك مراكز للبيانات الضخمة مؤمنة بالشكل الكافي.
وأضاف أن صناعة مراكز البيانات لا تزال تحتاج إلى مجهود كبير واستثمار في تطوير الكوادر، التي ستقود عملية استغلال تلك مراكز البيانات.
وقال إن ذلك، مما سيخلق فرص واعدة للاستثمار في مصر، الأمر الذي سينعكس على معدلات النمو الاقتصادي وتوفير العديد من فرص العمل.
إمكانيات مصر متوفرة
و شدد أحمد عبدالعزيز، كبير مهندسي التكنولوجيا بشركة دل، على ضرورة الاستفادة من التجارب العالمية المعنية بصناعة مراكز البيانات لتجنب التحديات.
وحث على البدء في تطبيق وإنشاء مراكز البيانات في المؤسسات والشركات والمصانع الكبرى واستغلال التكنولوجيات الحديثة مثل تقنيات الجيل الخامس لتكون نواه لنمو تلك الصناعة، والتي ستوفر فرص جيدة في مختلف القطاعات.
وأشار عبدالعزيز إلى أن شركات التكنولوجيا الكبيرة تعد مصدر الطاقة الأساسي في العالم خلال هذا العصر.
ولفت إلى أنه بالإستطاعة استخدام مصدر الطاقة الجديد وهي البيانات مقارنة بالعصر السابق، التي كان مصدره البترول.
وقال إن مصر لديها من الإمكانيات التي تسمح بتطبيق ذلك بشكل ناجح.
فيما تطرق نك تانزي، رئيس شركة GPX، إلى الهدف الرئيسي من إنشاء مراكز البيانات.
وقال إن التحكم في البيانات والمعلومات وتحليلها للاستفادة منها بالشكل، الذي يخدم القطاعات الأخرى.
وأوضح أن مراكز البيانات تعتمد على أكثر من نطاق رئيسي.
وأشار إلى الحوسبة السحابية والشبكات وتأمين المعلومات، وغيرها.
وقال إنها تساهم في الخروج بمشروع لمراكز البيانات على أعلى مستوى.
ولفت إلى أهمية صناعة مراكز البيانات باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز التحول الرقمي الذي تتبناه الدولة المصرية.
العالم يخوض سباقًا حقيقيًا مع «الهاكر»
وفيما يتعلق بالتحديات، التي تواجة صناعة مراكز البيانات قال «تانزي» إن العالم يخوض سباقًا حقيقيًا بين الشركات العاملة في مجال الأمن المعلوماتي و«الهاكر».
وأشار إلى أن هذا السباق لن ينتهي أبدًا.
وأكد أن حلول تأمين البيانات والمعلومات ما هي إلا عامل مهم ورئيسي في تحليل الأعمال اعتمادًا على البيانات المتوفرة.
الإسراع نحو التحول الرقمي
من جهته أكد المهندس بسام زكي، نائب رئيس شركة فايبر مصر، أن هناك تركيزًا واهتمامًا كبيرًا من الحكومة للإسراع بمنظومة التحول الرقمي.
وأشار إلى المشروعات التي تعتمد علي تلك المنظومة مثل العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح أن هناك مشروعات قائمة في الوقت الحإلى تقدر فيها الاستثمارات بمئات الملايين.
وقال إن هناك نموا ملحوظا في خطط التحوّل الرقمي.