موسيقيون: شعبان عبدالرحيم كان حالة فنية غريبة وخفيفة الظل

كان انسانا طيبا وخدوما ومحبوبا ومجاملا للجميع.

موسيقيون: شعبان عبدالرحيم كان حالة فنية غريبة وخفيفة الظل
أحمد حمدي

أحمد حمدي

7:46 م, الثلاثاء, 3 ديسمبر 19

رحل، صباح اليوم، نجم الأغنية الشعبية شعبان عبد الرحيم عن عمر يناهز 62 عاما، وذلك بعد إحيائه آخر حفلاته الفنية في موسم الرياض بالمملكة السعودية منذ أيام قليلة، واتسم مشوار عبدالرحيم الفني بالعديد من الأغنيات التي لاقت اعجاب الجمهور لطرافتها ومواكباتها الأحداث السياسية.

كما قدم بعض الأعمال السينمائية في مسيرته الفنية أبرزها: فيلم “مواطن ومخبر وحرامي” مع هند صبري وخالد ابوالنجا، ومن إخراج داوود عبد االسيد، إلا  انه تعرض ايضا للانتقاد والهجوم من جانب عدد من النقاد وقت ظهوره على الساحة الفنية، بسبب غرابة ملابسه وهيئته.

حلمى بكر: كان نموذجًا غريبًا للأغنية الشعبية

يقول الملحن حلمي بكر إن شعبان كان يملك موهبة فنية محدودة، ورغم ذلك استطاع من خلال شكل غنائي غريب على مجتمعنا أن يصنع لنفسه جماهيرية كبيرة لسنوات طويلة.

وأضاف أنه كان “موديل” لمطرب شعبي وليس مطربا شعبيا، بل كان نموذجا في وسط الغناء الشعبي المعروف، ولم تساعده صحته ليقدم فنا طربيا.

ولفت بكر إلى أنه قدم نوعية من الأغاني الجيدة التي توصف بانها “إلقائية” وليست غنائية، قدم فيها موضوعات جميلة كان يمكن أن نستفيد منها من الناحية التوعوية مثل “أنا بكره السجائر”، وغيرها وهاجم أيضًا بعض المسئولين في أغنياته، فقد كان يمثل شكلًا غريبًا للمطربين الشعبيين والأغنية بشكل عام في مصر.

مجد القاسم: كان حالة فنية مختلفة.. وخفيف الظل فى أغنياته

يؤكد النجم مجد القاسم أنه كان حالة فنية مختلفة ليست طربية ولا شعبية، كان انسانا طيبا وخدوما ومحبوبا ومجاملا للجميع.

وتابع قائلا: إن شعبان كان يعيش حياته ببركة ربنا دون تكلف، وقدم موضوعات هادفة في أغنياته في بداياته الفنية مثل اغنيات “بكره إسرائيل”.

واعرب عن كونه كان يقدم اغنيات فيها خفة الدم ولم يكن منزعجا منه كمطرب ابدا، بل كان يراه شكلا وحالة غنائية مختلفة.

صلاح عطية: كان ذكيا في جذب الجمهور له

يقول الشاعر الغنائي صلاح عطية إن شعبان عبد الرحيم كان يغني في الأفراح الشعبية في فترة السبيعينات، ولم تنطلق شهرته إلا في بداية الالفية.

مشيرا الى انه كان يقلد في غنائه المطرب الشعبي “أنور العسكري” الذي كان يقدم المواويل في الافراح الشعبية، وهو من علم شعبان طريقة الغناء وإلقاء الافيهات منها “هيه وبس خلاص وغيرها”.

واضاف أن شعبان كان مميزًا في تقديمه للموضوعات المختلفة في اغنياته، ولم يكن مقلدًا لاي مطرب على الساحة الفنية، فقد كان ذكيا رغم تلقائيته الشديدة في التعامل مع الناس، لكن كان يدرك كيف يجذب الأنظار له، سواء بملابسه المختلفة او شكل الأغنيات.