أصدر النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، بيانًا رسميًا بشأن تقديمه لشكوى رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» موجه إلى لجنة الأخلاق؛ ضد حكم مباراته مع النجم الساحلي التي أقيمت في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.
وفاز النجم الساحلي على الأهلي بهدف مقابل لا شيء في الجولة الأولى من المجموعة الثانية لدور مجموعات لدوري أبطال أفريقيا.
وشهدت المباراة طرد أيمن أشرف في الدقيقة 13، بعد حالة من الجدل أثارها حكم المباراة بسبب لقطة الخطأ التي اعترض عليها لاعبو النادي الأهلي.
وجاء بيان الأهلي الصادر عبر موقعه الإلكتروني كالتالي:
قرر مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب التصعيد للجهات الدولية للحفاظ على حقوق النادي من الأخطاء التحكيمية الفجة وغير المقبولة التي يرتكبها الحكام الأفارقة في حق فريق الأهلي خاصة في الأعوام الأخيرة.
وقامت إدارة النادي الثلاثاء بإرسال شكوى جديدة لسكوريس فاسيليوس رئيس لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب الأخطاء التي تخالف نصوص القانون والتي ارتكبها الحكم البوتسواني جوشوا بوندو في مباراة الأهلي والنجم الساحلي التونسي، والتي جرت على ملعب رادس السبت الماضي في دوري أبطال أفريقيا وأثرت تلك الأخطاء في نتيجة المباراة بشكل مباشر لمصلحة المنافس.
الأهلي يشكو حكم مباراة النجم
وجاء في شكوى الأهلي أن الحكم البوتسواني حرم فريق الأهلي من أحد لاعبيه بالطرد بعد مرور 12 دقيقة فقط من بداية المباراة بتطبيق خاطئ للقانون لتسهيل مهمة المنافس، وتجاهل عدم احتساب ضربة جزاء صحيحة للأهلي بعد ملامسة الكرة لذراع أحد لاعبي النجم الساحلي داخل منطقة الجزاء.
وأيضا أهدر الحكم الوقت القانوني للمباراة ما بين استبدالات اللاعبين وإصابات ما يزيد عن 5 عناصر ومشادات بين الفريقين توقفت على إثرها المباراة أكثر من مرة، وقام الفريق المنافس بإضاعة الوقت بطريقة متعمدة.
وفي النهاية لم يحتسب الحكم سوى ثلاث دقائق فقط، ولم يوفر الحماية التي يكفلها القانون للاعبي الأهلي داخل الملعب ولجهازهم الفني والإداري خارج الملعب، وتجاوز جوشوا بوندو عن مخالفات واضحة ارتكبها لاعبي فريق النجم الساحلي في أماكن مؤثرة من ملعب المباراة.
الأهلي يشكو لجنة الحكام بالكاف للفيفا
وأشارت إدارة الأهلي في الشكوى إلى أن لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم قامت وبدون أي سند لائحي بتكليف الحكم البتسواني جوشوا بوندو، بإدارة مباراة الأهلي والنجم الساحلي وهو الحكم نفسه الذي أدار المباراة السابقة للأهلي مباشرة، والتي كانت أمام كانو سبورت بطل غينيا الاستوائية في نفس البطولة والتي أقيمت بملعب برج العرب في 28 سبتمبر.
وشددت إدارة الأهلي على أن الظلم التحكيمي الذي يتعرض له فريق الكرة لم يكن للمرة الأولى بل تكرر مرات عديدة آخرها نهائي دوري الأبطال عامي 2016 و2017، فضلا عن خسائر غير مستحقة لحقت بفريق الأهلي في الأدوار النهائية لنسخ سابقة من البطولة بسبب الأخطاء التحكيمية الواضحة وغير المقبولة.
وثبت بعد ذلك أن بعض هؤلاء الحكام الذين أداروا تلك المباريات للأهلي قد حصلوا على رشاوى وتم شطبهم من سجلات الاتحاد الأفريقي مثل الحكم الغاني جوزيف لامبتي والذي سبق وأدار مباراة الأهلي والترجي التونسي في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال إفريقيا عام 2010.
وجاء في مذكرة الأهلي لرئيس لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي لكرة القدم، أنه قد ترفع كثيرا عن الشكوى من الاخطاء التحكيمية نظرا لقيمة نادي القرن في إفريقيا والأكثر تتويجا بالبطولات في العالم، لكن الأمور فاقت كل الحدود لأنه لم تكن هناك رد فعل من لجنة الحكام الرئيسية بكاف ورئيسها سليمان واباري لتصحيح الأوضاع، وإيقاف تلك الاخطاء التي تهدر حقوقا مشروعة وتوجه بطولات على نحو تضيع معه كل قيم النزاهة وتكافؤ الفرص.
في الوقت الذي تنفق فيه الأندية الإفريقية وفي مقدمتها النادي الأهلي أموالا طائلة للتعاقد مع لاعبين متميزين ومدربين أصحاب سيرة ذاتية من المستوى الرفيع، كل هذا يضيع مع استمرار هذه الأخطاء الفجة التي ترتكبها الحكام بدون رادع لمصلحة أندية بعينها.
3 مطالب يحددها الأهلي في شكواه للفيفا
وحدد الاهلي في شكواه ثلاثة مطالب رئيسية حيث طالب بالتحقيق العاجل فيما ارتكبه الحكم البوتسواني من أخطاء تخالف نصوص القانون أثرت في نتيجة المباراة المشار إليها بشكل مباشر وترتب عليه إهدار حقوق فريق الأهلي.
وكذلك قيام لجنة الحكام في كاف بتعيين هذا الحكم البوتسواني جوشوا بوندو لإدارة مباراتين متتاليتين للأهلي في نفس المسابقة وفي نفس العام،، علما بأن هذا الحكم أدار خلال مسيرته التحكيمية في إفريقيا 21 مباراة في دوري الأبطال منها سبع مباريات للفرق التونسية وحدها، وأيضا التحقيق في الإصرار على عرقلة مسيرة فريق الأهلي على وجه التحديد بأخطاء تحكيمية غير مبررة خاصة في السنوات الأخيرة بما يخالف لائحة الأخلاق والسلوك.