أعلن المستشارون الماليون لشركة أرامكو السعودية في بيان مشترك اليوم الإثنين عن تلقى أوامر اكتتاب بقيمة تزيد عن 144.1 مليار ريال (38.4 مليار دولار) لشريحة المؤسسات الاستثمارية من طرحها العام الأولي منذ حوالى منتصف الشهر الماضى وينتهى يوم الأربعاء المقبل بينما اكتتب حوالي 4.17 مليون من المستثمرين الأفراد في 1.19 مليار سهم يوم الخميس الذى انتهى فيه الموعد النهائى للأفراد وضخوا 6.13 مليار ريال فوق المبلغ المطلوب للتغطية الكاملة.
وبدأت شركة أرامكو للبترول تلقى أوامر المؤسسات الاستثمارية في 17 نوفمبر الماضى ولدى المستثمرين فرصة حتى الرابع من ديسمبر الجارى للاكتتاب.
وذكرت وكالة رويترز أن أرامكو تخطط لبيع 1.5 % من أسهمها في قد تجمع حوالى 25.6 مليار دولار.
و يضم المستشارون الماليون لشركة أرامكو الحكومية العملاقة للبترول مؤسسة سامبا كابيتال السعودية وبنك الأهلي كابيتال وبنك HSBC البريطانى .
المؤسسات الاستثمارية تطلب شراء 4.6 مليار سهم
وأعلنت مؤسسة سامبا كابيتال السعودية أن أرامكو تلقت طلبات من المؤسسات الاستثمارية لحوالى 4.6 مليار سهم حتى الآن.
وقالت سامبا كابيتال مدير الاكتتاب بالطرح العام إن المستثمرين الأفراد طلبوا شراء أسهم بقيمة 38.1 مليار ريال (10.2 مليار دولار).
وغطي المستثمرون الأفراد ثلث المطروحة للبيع فى أكبر طرح متوقع في العالم إذ تجاوز 25 مليار دولار.
وكانت شركة علي بابا الصينية للتجارة الإلكترونية جمعت 25 مليار دولار طرحها الأولى فى أكبر اكتتاب فى العالم.
وبلغ السعر الاسترشادي للسهم بين 30-32 ريالا لتبلغ قيمة الطرح ما يصل إلى 96 مليار ريال (25.6 مليار دولار).
أرامكو تمثل جوهرة التاج للاقتصاد السعودي
وتعد أرامكو هي جوهرة التاج للاقتصاد السعودي والشركة الأعلى ربحية في العالم لتبلغ القيمة السوقية لها بين 1.6-1.7 تريليون دولار.
وقالت سامبا إن حوالي 4.17 مليون من المستثمرين الأفراد اكتتبوا في 1.19 مليار سهم وضخوا 6.13 مليار ريال فوق المبلغ المطلوب لتغطية كاملة.
وتعتمد خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على هذا الطرح لتنويع موارد اقتصاد المملكة بعيدا عن الاعتماد على البترول.
وتعتمد أرامكو على الطلب المحلي والإقليمي لإنجاح الصفقة بعد إلغاء جولات ترويجية خارج منطقة الخليج لضعف اهتمام مؤسسات الاستثمار الأجنبية.
والسعوديون حريصون على شراء الأسهم، ويسعى الكثير منهم للاستثمار بالنيابة عمن يعيلونهم لزيادة عدد الأسهم التي يمكنهم شراؤها.
وشجعت الحكومة السعوديين الأثرياء على الاستثمار فيما يراه الكثيرون فرصة لإظهار مشاعرهم الوطنية بعد في سبتمبر الماضى على منشأتي نفط لأرامكو وجهت ضربة لقلب قطاع الطاقة بالمملكة.