أكد د. في ندوة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا “دور المؤسسات الدينية فى توعية الشباب بالمخاطر التي تواجهها مصر”، التى ناقشت العديد من القضايا الدينية، ومنها الحجاب والإلحاد، أنه لا توجد حضارة في الدنيا تقوم على الأوهام، بل تقوم على العلم والاجتهاد.
وقال علام إن الوصول إلى بناء الدولة والعمران لا يتحقق إلا من خلال العلم والعمل والاجتهاد.
وأضاف علام أن العلوم الدنيوية أمر مهم لخدمة الحضارة، وأن مصر تمتلك الكثير من العلماء.
وأوضح مفتى الجمهورية أن كل القضايا المطروحة تحتاج إلى العقل والتفكير، حتى إن قضية الإيمان مطروحة للتحاور العلمي.
وشدد مفتي الجمهورية على ضرورة التعامل بحرص مع وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا: ليس كل ما في الفضاء الإلكترونى يجب تصديقه؛ فهناك الكثير من الأكاذيب والشائعات، وما يكشفها هو التثبت والتبين لما يتم بثه من معلومات وأخبار، لذا علينا ألا نأخذ العلوم الشرعية إلا من المتخصصين في هذا الشأن.
وتساءل مفتى الجمهورية: لماذا جاءت الرسالات السماوية؟ موضحًا أنها جاءت لصالح الإنسان واتخاذه إلى طريق البناء والرشاد والعمران، وتحقيق النفع والخير لكل الإنسانية.
وقال علام: إن القرآن الكريم أكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء رحمة للعالمين، سواء الإنسان أو الجماد أو النبات.
ووجّه مفتى الجمهورية رسالته للطلاب والطالبات إنه مهما كثرت عليك الذنوب فلا تقنط من رحمة الله تعالى، وعليكم بالاستغفار والرجوع إلى الله تعالى.
ودعا علام الطلاب والطالبات للتزود من العلم والاجتهاد فى تحصيله؛ حتى تحتل مصرنا الغالية مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب.
وردّ مفتى الجمهورية على سؤال لإحدى الطالبات حول مدى مشروعية الحجاب، بأن الحجاب فرض بنص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وشدد المفتي على أنه لا يوجد شكل محدد للحجاب، بل هناك شروط له، من أهمها أن يكون ساترًا للمرأة عدا الوجه والكفين، وألا يصف ولا يشفّ جسم المرأة.
ولفت علام إلى أن الأعراف والبيئات تختلف في تحديد الزي الساتر للمرأة بالشروط المرعية.
وعن كيفية التواصل مع دار الإفتاء قال علام إن الدار تعمل من 9 صباحًا حتى الساعة 9 مساء، وتتلقى ما بين 2500 و3400 سؤال يوميًّا.
وأشار علام إلى أن دار الإفتاء تلقّت، خلال العام الماضي، فقط مليونًا و37 ألف فتوى.
وأكد أن الرد على الفتاوى مجانية، وذلك من خلال الخط الساخن، أو موقع دار الإفتاء، أو تطبيق دار الإفتاء المصرية، أو البريد، أو البريد الإلكتروني، أو الحضور لمقر دار الإفتاء والبث المباشر على صفحاتنا.
وأشار علام إلى أنه تم تدريب مجموعة من دار الإفتاء للرد على أسئلة الإلحاد، كما تم تصنيف معتنقى أفكار الإلحاد لـ3 مستويات، ورجع كثير منهم عن الأفكار الخاطئة التى كانت تسيطر عليه، ومن نجد لديه مشاكل نفسية نحيلهم للأطباء النفسيين، وبعضهم نظمنا جلسات على مدار سنة لردِّه عن الإلحاد.