تعاقدت وزارة التموين والتجارة الداخلية، مع شركة فينكورب للاستشارات المالية، لتتولى الأخيرة مهام المستشار المالى لدمج شركتى «قها» و«إدفينا» للأغذية المحفوظة، فى كيان واحد، وذلك ضمن خطتها لتطوير وإعادة هيكلة الشركات التابعة للقابضة للصناعات الغذائية.
قال محمد سالم حمدى، رئيس مجلس إدارة شركة فينكورب ، إنها بدأت إجراءات تقييم شركتى قها وأدفينا، وتشمل 7 مصانع مملوكة لهما فى مناطق الدلتا والإسكندرية، ومن المرجح إنهاء الدراسة خلال 5 شهور، بسبب ضخامة الأصول الإنتاجية ومعارض البيع والتوزيع.
وأوضح حمدى، فى تصريحات لـ «المال»، أن «فينكورب» ستتولى وضع خطة شاملة للهيكلة المالية والإدارية بالشركتين، بجانب توصيات للتطوير الشامل للإنتاج، وكيفية زيادة الحصة السوقية للكيان الجديد محليًا، واختراق أسواق خارجية للتصدير.
من جانبها، أوضحت مصادر بشركات الاستشارات، أن فينكورب اقتنصت العملية بعد منافسة مع عدد من المتخصصين بالقطاع، وتقدمت بأفضل العروض، بجانب امتلاكها خبرات سابقة فى مجال تطوير وإعادة الهيكلة والتقييم لكيانات حكومية.
وتأسست إدفينا فى مايو 1956، وبدأت الإنتاج فى 1958، بهدف تصنيع وتصدير جميع المنتجات الزراعية والحيوانية والأغذية المحفوظة، بجانب الأسماك، وتملك مصنعًا رئيسيًا فى الأسكندرية.
وأنشأت قها للأغذية عام 1940، بمصنع صغير بمدينة قها بالقليوبية، وبعد فترة باتت الشركة تملك 6 مصانع بأنحاء البلاد، وتصدر منتجاتها لأسواق أوروبية على غرار روسيا وفرنسا، وتنتج العديد من المربات والمشروبات، بجانب الأغذية المجمدة، والصلصة، والبقوليات، والبلح.
وأكدت المصادر أن تشابه النشاط الرئيسى بين «إدفينا» و«قها» وراء خطوة الدمج، بهدف الاستفادة من أصول الشركتين، وتوحيدهما إداريًا، وتطوير خطوط الإنتاج، وتحسين أوضاع العاملين، والاستفادة من العلامة التجارية لهما، وزيادة حصصهما السوقية، سواء فى مصر أو الخارج.
كان على المصيلحى وزير التموين ، قد عقد -مؤخرًا- اجتماعًا مع قيادات الشركة القابضة للصناعات الغذائية، لمناقشة موقف الخطة الاستراتيجية لتطوير ودمج بعضها، منها قها وإدفينا، إضافة لشركات الزيوت، لزيادة الكفاءة والقدرة على المنافسة بالأسواق المحلية.
وأوضح المصيلحى، فى بيان صحفى، أنه تم تشكيل فريق عمل يضم الشركة القابضة والتابعة لها ومكاتب استشارية، لتنفيذ خطط التطوير.
وقدر أحمد كمال، المتحدث الرسمى للوزارة -فى تصريحات خاصة- عدد المكاتب الاستشارية المتعاون معها لتنفيذ تلك الخطة بنحو 4، رافضًا الكشف عن أسمائهم.
وأضاف أن الشركات المقرر تطويرها أو دمجها تتضمن: «إسكندرية للزيوت والصابون، طنطا للزيوت، مصر للزيوت، النيل للزيوت، المنظفات، الزيوت المستخلصة، بجانب قها وإدفينا».