قال شريف صالح الرئيس التنفيذي للقطاع التجاري في شركة إن السوق العقاري في مصر نشط جدا وله متطلبات وهناك عرض وطلب جيد جدا ومستمر، مؤكدا أن التسهيلات التي يقدمها بعض المطورين من عدم وجود مقدم وتقسيط على 10 سنوات تسبب مشكال كبيرة؛ لأن المطور العقاري مهما بلغت شركته من ملاءة مالية لا يستطيع لعب دور الممول ونظم التقسيط على مدد طويلة تربك السوق بل تضر بالمطور والعميل.
وأضاف صالح في تصريح للـمال أن مهمة المطور أن يقدم ما يطلبه السوق من مساحات، وطرق سداد، وأسعار يقدر عليها العملاء.
واستبعد صالح حدوث ما يسمى بالفقاعة العقارية، وهناك شركات كبيرة حققت مبيعات وصلت لـ13 مليارا.
وأشار إلى أن المطور الجديد في السوق يعتقد أن أنظمة السداد ذات المدد الطويلة تزيد المبيعات، ولكن هذا غير صحيح، ولا يحقق مبيعات جيدة بل يسبب حالة من التخبط، ويؤثر على حال البيع المباشر وعلى عقود الريسيل خلال الفترة المقبلة.
وأكد صالح أن مبيعات الساحل الشمالي هذا العام كانت جيدة، ولكننا نحتاج لعرض المنتج بشكل أفضل، وأيضا النظر لاحتياجات السوق والعملاء قبل البدء في تنفيذ أي مشروع فمتطلبات العملاء تتغير مع الوقت.
وتابع: حصول المطورين على مساحات أراضي شاسعة بسبب آلية تخصيص الأراضي تسبب في تقديم المطورين لتسهيلات كثيرة أربكت حركة السوق مثلما حدث في أزمة مدينة المستقبل.
وشدد على أنه يجب على الدولة إعادة النظر في آلية تخصيص الأراضي بحيث لا يحصل المطور على أكثر من 50 فدانا، ولا يحصل على غيرهم إلا بعد تسليم مشاريع هذه الأرض وإلا سنكون أمام حالة من الركود في السوق.
وأكد صالح أن مدد التقسيط لا يمكن أن تزيد عن 8 سنوات، ويكون سعر الوحدة مناسب للسوق فهناك أسعار وهمية.
وتوقع أن يخرج مطورون من السوق خلال العام المقبل، وسيتم سحب الأراضي منهم.