أحمد شوقي
قالت نهاد شلباية رئيس مؤسسة “ندى لطرق مصرية آمنة” إن عدد ضحايا حوادث الطرق في مصر قد وصل لنحو 63 ألف شخص سنويا؛ موزعين بواقع 13 ألف قتيل، و60 ألف مصاب ومعاق.
وأضافت خلال مشاركتها على هامش مائدة مستديرة حول سلامة الطرق في مصر؛ نظمتها؛ ظهر اليوم؛ شركة جنرال موتورز؛ أن معظم القتلى من الشباب بين سن الخامسة عشر والتاسعة والعشرين.
وأوضحت أنه على الدولة التحرك من خلال وضع قضية حوادث الطرق على جدول الأولويات القومية؛ لأن ضحاياها أعلى من ضحايا الإرهاب؛ فضلًا عن تحرك المجتمع المدني للضغط على الحكومة للقيام بمهامها.
وأشارت لافتقاد منظومة متكاملة للسلامة في مصر؛ سواء المتعلقة بالطرق أو وسائل النقل أو قائدي المركبات أنفسهم؛ مما يؤدي لزيادة عدد الحوادث وضحاياها؛ حيث تفقد مصر يوميًا ما يقارب من 30 شخصًا نتيجة حوادث الطرق.
وأوضحت إلى تجاهل الحملات الإعلامية الخاصة بحوادث السيارات الأوضاع في المحافظات خارج القاهرة؛ وتحديدًا في الريف، حيث تتم عمليات نقل الركاب بوسائل نقل غير آمنة؛ ومنها مركبات مخصصة لنقل الطلاب؛ كما أنها تتعرض لحوادث السقوط بالترع بشكل دائم؛ نظرا لعدم أهلية المركبات وكذلك الطرقات غير الملائمة للمواصفات.
ولفتت لزيادة احتمالات الوفاة بحادث سيارة في مصر؛ حيث يصل معدل الوفيات نتيجة حوادث الطرق إلى 42 حالة لكل 100 ألف شخص؛ مضيفة أن الإحصاءات السنوية تصل إلى 3% من الدخل المحلي الإجمالي تقريبًا.
وأوضحت أن مؤسسة ندى لطرق مصرية آمنة تأسست منذ عدة سنوات للتوعية بمخاطر حوادث الطرق وضحاياها ولمطالبة السلطات المختصة بالتدخل السريع للحفاظ على الأرواح؛ موضحة أنه يتم التواصل مع أهالي الضحايا لدفعهم للمشاركة في حملات المؤسسة؛ بغرض تكثيف الضغط الاجتماعي الرامي لإصلاح منظومة الطرق في مصر.
وأشارت إلى ضرورة تأسيس مجلس أعلى لسلامة الطرق في مصر؛ يتمتع بالاستقلالية والقدرة على اتخاذ القرارات اللازمة لحل المشكلة؛ لضمان عدم تحوله لجهاز بيروقراطي يؤدي مهمته بشكل ديكوري؛ من خلال الاجتماعات عديمة الجدوى؛ على نحو ما يحدث أحيانًا ببعض الأجهزة المختصة بهذه القضية.