غابت المسلسلات التاريخية عن سوق الدراما المصرية طيلة السنوات الماضية نظرا لارتفاع تكلفتها الإنتاجية وخوف المنتجين من تقديمها لعدم جاذبيتها لدى الجمهور.
لكن قرر بعض المنتجين والنجوم المغامرة من جديد بعد فترة طويلة والعودة لتقديم الأعمال التاريخية مثل النجم خالد النبوي بمسلسل طومان باي الذي سيعرض على الشاشات.
وكذلك مسلسل خالد بن الوليد الذي تم ترشيح أكثر من نجم لبطولته الأيام الماضية وتنتجه سنيرجي.
وكذلك تقوم الشركة بالتحضير لأكثر من مسلسل تاريخي حاليا لعرضهم خارج موسم رمضان 2020.
وتم عقد جلسات عمل مع النجم أحمد عز وعمرو يوسف وهاني سلامة لاختيار الأفضل منهم.
أحمد سعد الدين: وجود المسلسلات التركية شجع لتقديمها حاليا
يرى الناقد الفني أحمد سعد الدين أنه شيء مميز أن نعود لتقديم المسلسلات التاريخية بعد سنوات طويلة غاب فيها إنتاج الدراما التاريخية بمصر.
وأشار إلى سوريا كانت مسيطرة لسنين طويلة على هذه النوعية من الدراما.
واستدرك: “لكن بعد نشوب حرب فيها تراجع الإنتاج الدرامي بسوريا”.
وأضاف: “أصبحت المسلسلات التركية التاريخية متصدرة للمشهد”.
ولفت أيضا إلى أن تقديم مسلسلات تاريخية ناجحة بتركيا مثل حريم السلطان وغيرها شجع المنتجين للعودة.
وأشار إلى تقديم مسلسلات تاريخية للجمهور المصري مثل ممالك النار وخالد بن الوليد وغيرها.
وأوضح سعد الدين قائلا إن ذلك ينفي مقولة إن المسلسل التاريخي لايحقق مردودا ماديا.
وقال: “على العكس هذه الأعمال لو قدمت بشكل مميز ودعمت بشكل جيد ستحقق عائدا ماديا كبيرا لصناعها”.
فايزة هنداوي: ستنعش سوق الدراما وتكسبه مشاهدا جديدا
وقالت الناقدة فايزة هنداوي إنه جميل أن تعود المسلسلات التاريخية مرة أخرى للسوق الدرامي.
وأوضحت أنها غابت السنين الماضية لكون تكلفتها الانتاجية عالية ونجاحها غير مضمونا لمنتجها.
وأضافت أن المسلسلات التاريخية التي قدمت منذ سنين طويلة للراحل نور الشريف مثل هارون الرشيد وعمرو بن العاص حققت نجاحا كبيرا.
واستدركت: “إلا أن غياب الدولة عن دعم هذه النوعية من المسلسلات السنين الأخيرة أدى لغيابها”.
وأشارت إلى أن عودة المسلسلات التاريخية بممالك النار وغيرها ينعش الدراما المصرية مرة أخرى ويخرجها من نمط مكرر الأكشن والكوميدي فقط سيطر على الدراما مؤخرا.
واستطردت أن وجود المسلسل التاريخي سيكسب الدراما المصرية مشاهدا جديدا.
محمود قاسم : نتمنى أن تعود بقوة ونقدم فيها تاريخنا
بينما يرى الناقد محمود قاسم أن العودة لتقديم مسلسلات تاريخية شيئا مميزا بالطبع في سوق الإنتاج الدرامي بمصر.
ولفت إلى أننا يجب ان نعود لتقديم هذه النوعية من الأعمال الدرامية للجمهور.
وتابع: “المسلسلات التاريخية للاسفلاتهتم بتقديم تاريخنا فلماذا لانقدم مسلسلات تاريخية تتحدث عن حتشبسوت والفراعنة مثلا؟”.
وأشار إلى أن المسلسلات الدينية التي رصدت بعض الفترات التاريخية في تاريخنا الماضي قدمت الشخصيات التاريخية بشكل مضحك وغير جيد للأسف .
وتمنى أن تقدم أعمالا درامية تاريخية مميزة الفترة المقبلة للمشاهدين نرى فيها تاريخ الفراعنة وافتتاح طيبة مثلا فذلك سيكون شيئا مميزا.