كلّف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة عرض خطة الهيئة العامة للتنمية السياحية، في إطار إستراتيجية التنمية المستدامة للسياحة رؤية مصر 2030 على المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية باجتماعه المقبل، لاعتمادها وبدء التنفيذ.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء لاستعرض خطة الهيئة العامة للتنمية السياحية، وحضره الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وسراج الدين سعد، رئيس هيئة التنمية السياحية.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، إن إستراتيجية الهيئة في التنمية الساحلية تهدف إلى تعظيم الموارد الاقتصادية والاجتماعية للدولة.
وتابعت بأن ذلك انطلاقاً من تمتع مصر بإمكانات ومقومات سياحية عديدة، وتميزها النسبي من حيث الأمن والاستقرار في شقيه السياسي والاقتصادي، ومع الوضع في الاعتبار التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
وأشارت إلى أن استراتيجية التنمية السياحية تعتمد على تعظيم دور القطاع الخاص في عملة التنمية واقتصار دور الدولة (ممثلة في الهيئة) على التخطيط والإشراف على تنمية المناطق الصحراوية خارج الأحوزة العمرانية وكردونات المدن.
وأكدت أن الاستراتيجية تعتمد على تشجيع الاستثمار السياحي من خلال مخططات تنمية إقليمية وتنمية مراكز سياحية متكاملة يملكها ويديرها القطاع الخاص.
وأوضحت أنه تم إعداد مخططات إقليمية لخمس مناطق سياحية تضمنت البحر الأحمر، وخليج العقبة، ورأس سدر، والعين السخنة، والساحل الشمالي الغربي.
وقالت الوزيرة أنه تم استحداث 67 مركزًا سياحيًا جار العمل على تنميتها خلال الفترة الحالية.
تعتمد إستراتيجية التنمية المستدامة للسياحة في مصر على 5 محاور، الأول يعتمد على التركيز على جذب الاستثمارات والخبرات السياحية المتميزة في تطوير وتنويع المنتج السياحي.
والمحور الاستراتيجي الثاني يقوم على التوسع في توعية وتحفيز المستثمر لتطبيق مفاهيم السياحة المستدامة والسياحة الخضراء، وعلى توظيف مصادر متجددة للطاقة لمسايرة الطلب العالمي على السياحة البيئية.
ويعتمد المحور الاستراتيجي الثالث على دعم وتطوير مشروعات البنية الأساسية بالمناطق السياحية الخاضعة لولاية الهيئة ( من مشروعات محطات تحلية المياه وتوليد الكهرباء والطرق وغيرها).
والمحور الرابع يقوم على التطوير السياحي والعمراني للمقاصد السياحية بالمحافظات من خلال تقديم الدعم الفني والمالي، مع الارتقاء بها حضاريا والعمل على رفع القيمة الاقتصادية للأراضي وإعادة استثمارها لتنمية المجتمعات المحلية وإيجاد فرص عمل جديدة.
ويرتكز المحور الخامس في إستراتيجية تنمية السياحة النيلية على دعم وتطوير المراسي من القاهرة إلى أسوان لتفعيل منظومة الرحلات النيلية الطويلة، في إطار استراتيجية الهيئة لتنمية السياحة النيلية.