قال المهندس كامل الوزير وزير النقل والمواصلات، إنه سيتقدم بطلب إلى الأمانة الفنية للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، يتضمن حزمة مقترحات لعدد من المشروعات فى مجال النقل البحرى لبحثها ودراستها خلال الاجتماعات المقبلة والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ.
وأضاف – فى تصريحات صحفية على هامش افتتاح مؤتمر وزراء النقل العرب المعقود فى الإسكندرية أمس – أن تلك المشروعات هدفها الرئيسى النهوض بالتجارة والاستثمارات بين الدول العربية، لا سيما وأن هناك مقومات يمتلكها عدد من الدول العربية، ومن ثم لابد من استغلالها بشكل أفضل لبناء جسور عربية.
وأكد أنه يسعى إلى توسيع قاعدة الاستفادة من شركات النقل المشارك فى تأسيسها عدد من الدول العربية، ومنها على سبيل المثال شركة القاهرة للعبارات التى تتولى نقل الركاب بين مصر والسعودية، والسعى إلى أن يمتد نشاطها إلى باقى الدول العربية، فضلا عن استغلال شركة الجسر العربى ليشمل جميع دول البحر الأحمر.
يذكر أن شركة الجسر العربى مملوكة لمصر، والأردن، والعراق، وتم تأسيسها عام 1985 كنموذج للعمل العربى المشترك؛ وتملك حاليا 7 عبّارات لنقل الركاب والشاحنات بعدما بدأت عملها بعبّارات مستأجرة، وشهد عام 2017 زيادة رأس مال الشركة ليصل إلى 105 ملايين دولار.
وانعقد اجتماع الدورة 63 للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء النقل العرب أمس، برئاسة الوزير، بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى فى مدينة الإسكندرية، وبحضور الوزراء أعضاء المكتب التنفيذى وممثلى الاتحادات والمنظمات العربية، إضافة إلى وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأشار «الوزير» إلى أن الاجتماع يمثل توثيقا للعلاقة المتميزة وترسيخا للرغبة القوية فى إرساء دعائم مشتركة لاستكمال مسيرة التعاون والتنسيق فى مجال النقل والمواصلات لتحقيق طموحات شعوب الدول العربية عبر المزيد من التقدم والنمو، لافتا إلى أن جدول الأعمال يتضمن العديد من الموضوعات والقضايا التى تحظى بالاهتمام وتهدف إلى النهوض بمختلف مجالات النقل فى جميع الدول العربية.
وأضاف أن قطاع النقل يعد أحد أهم القطاعات الخدمية الحيوية التى ترتبط ارتباطا وثيقا ومباشرا بكل القطاعات الأخرى بالدولة فهو قاطرة التقدم الاقتصادى والاجتماعى.
وأكد حرص الحكومة المصرية على العمل الجاد فى سبيل تقوية ربط الدول العربية برا وبحرا وجوا وتذليل كل الصعوبات للتخطيط والتنفيذ والمشاركة الجادة فى مشروعات النقل على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأكد أن المجلس يهدف إلى تنمية التعاون العربى فى مجالات النقل، ويختص بوضع إستراتيجية عربية لقطاعات النقل، وما ينبثق عنها من الخطط والبرامج الكفيلة لتيسير قضايا النقل بين أجزائها، بالتعاون والتنسيق مع المنظمات العربية المتخصصة، والاتحادات العربية النوعية بصفتها بيوت خبرة عربية متخصصة فى القطاع.